نشرت صحيفة ليبية، اليوم الأربعاء، وثيقة تحمّل مسؤولية تفجير السفارة الفرنسية بطرابلس أمس، إلى “إهمال القيادات الأمنية” في تعزيز التحصين الأمني للسفارة وحماية مقرّها وموظفيها.
وكشفت صحيفة (ليبيا الجديدة) عن وثيقة رسمية صادرة من رئيس مركز شرطة حي الأندلس المنطقة التي تقع فيها السفارة الفرنسية، يطلب فيها من قيادته تعزيز الأمن على السفارات المتواجدة بالمنطقة وخاصة السفارة الفرنسية .
وبيّنت الوثيقة أن رئيس المركز العقيد عبدالحكيم عبدالله وجّه رسالة رسمية إلى مديرية أمن طرابلس في مطلع شهر آذار/مارس الماضي، شرح فيها ملاحظاته عقب قيامه بمعاينة وحصر مقرات السفارات الأجنبية الواقعة في دائرة اختصاص مركزه.
وأظهرت الوثيقة أن العقيد عبدالله أكد في تقريره لرؤسائه، ضعف الحراسة على مقرات السفارات الأجنبية ومنازل البعثات الدبلوماسية إلى جانب مواقع حيوية أخرى بالمنطقة المشار إليها، مرفقاً لهم كشفاً يحدّد مواقع وأسماء هذه السفارات بما فيها السفارة الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن هذا التقرير لم يلقَ أي اهتمام يذكر أو إجراءات فورية وفاعلة من قبل قيادات الشرطة الليبية، وهو ما أدّى إلى استهداف السفارة الفرنسية يوم أمس الثلاثاء.
وندّد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بشدة، بالانفجار الذي استهدف سفارة بلاده في العاصمة الليبية، كما أدانت الحكومة الليبية بشدة التفجير ووصفته بأنه “عمل إرهابي” وتعهد بملاحقة من يقف وراءه.