حذر رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الاجماع الوطني في السودان، فاروق أبو عيسى، من أن السودان قد يشهد الثورة العربية التالية بسبب “اشتداد مشاعر الغضب والاستياء من الازمة الاقتصادية”، مشيراً إلى أن “القمع الحكومي أسوأ مما كان عليه الحال في مصر قبل الاطاحة بحسني مبارك”.
وقال ابو عيسى: “النظام مصيره الفشل، واتفقنا نحن المعارضة على أنه لا سبيل إلى اصلاحه”، مضيفاً أن “الحزب الحاكم يقول ان السودان لا يتأثر بالربيع العربي”، قبل أن يتساءل: “كيف يمكن ان يكون السودان استثناء، فالسودان مرشح أقوى مما كان عليه الحال في مصر وتونس”.
ولفت إلى أن “حجم الفساد أكبر كثيراً مما كان في البلدان التي شهدت ثورة سواء كانت تونس أو مصر”، بالتزامن مع تأكيده أن “عدداً صغيراً من الناس يستفيدون من ميزانية كبيرة”.
أما عن حال الحريات في السودان، فأشار إلى أنه “فيما يتعلق بالقمع وغياب الاحترام لحقوق الانسان والقيود على الحقوق السياسية الاخرى، فإن الوضع في السودان أسوأ. ففي مصر كانت هناك بعض الحقوق… وهنا لا سيادة للقانون. وهنا يتبع القضاة الحزب الحاكم مئة في المئة”.
من جهةٍ ثانية، أقر ابو عيسى بضعف قوى المعارضة، قائلاً “احزاب المعارضة ضعيفة لانها حرمت من التمويل ومن القيام بدور في العشرين عاماً الماضية، فقد احتكر الحزب الحاكم السلطة”، لكنه كشف عن أن تحالف المعارضة الذي يضم الزعيم الاسلامي حسن الترابي يعتزم عقد مؤتمر لوضع برنامج حكم بديل ودستور. وقال ابو عيسى “انا متفائل جدا والنظام لا يمكن ان يستمر هكذا طويلاً”.