اعتبر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، أن الوقت قد حان لرفع حالة الطوارئ المفروضة في بلاده منذ مطلع العام 2011.
ونقلت الإذاعة التونسية الرسمية، اليوم الخميس، عن المرزوقي قوله في كلمة قصيرة ألقاها بمناسبة تكريم طاقم مروحية عسكرية، إن حالة الطوارئ المفروضة في بلاده “استهلكت طاقات جبّارة”. وأضاف في كلمته أن “الأوان لحالة الطوارئ أن تنتهي، حتى يعود الجيش إلى مهامه الأساسية، ومنها التدريب”.
وتطالب الفعاليات الاقتصادية في تونس، وخاصة الناشطة في القطاع السياحي، بضرورة رفع حالة الطوارئ التي ساهمت في تراجع آداء هذا القطاع الذي مازال يعاني لغاية الآن من التداعيات الأمنية التي رافقت ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت في الأول من الشهر الماضي تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد مند مطلع عام 2011 إلى 3 أشهر إضافية، وذلك حتى 3 حزيران/يونيو من العام الجاري.
ويجيز القانون التونسي إعلان حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية أو بعضه، في حالة الخطر الداهم الذي يُهدد النظام العام، وفي حال حصول أحداث خطيرة قد تنتج عنها كارثة عامة.
ويعطي قانون الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات “وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وتحجير الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلاً ونهاراً ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون الحصول على إذن مسبق من القضاء”.
كما يمنح المحافظ صلاحيات استثنائية واسعة مثل فرض حظر التجول على الأفراد والعربات ومنع الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات الإجتماعية.