اعتبر الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي، الامير تركي الفيصل، أن “رفض الرئيس السوري بشار الاسد وقف العنف الذي تمارسه حكومته ضد شعبه جعل رحيله عن السلطة أمراً لا مفر منه”.
وقال الامير تركي أمام جمع في واشنطن، “إن الأسد أوضح موقفه بامتناعه عن الوفاء بالتزامه بموجب مبادرة الجامعة العربية بوقف اراقة الدماء وبدء حوار سياسي”. وأضاف “مما لا شك فيه، فيما أعتقد، أن عدم استجابة الأسد لكل الجهود المبذولة لانهاء القتال في سوريا تعني انه قرر عدم قبول هذه الأمور”، مرجحاً أن “تكون هناك معارضة شعبية متزايدة له واعمال قتل كل يوم، ولا مفر من أن يضطر إلى التنحي بشكل أو بآخر”.
وبعدما اعتبر أن الجامعة العربية منحت الاسد “فرصة أخيرة” للالتزام باقتراحها لحل الازمة، ويتوقع منها الآن ان تتخذ مزيداً من الخطوات، أشار الفيصل إلى “عدم اليقين من امكانية تكرار السيناريو الليبي في سوريا، حيث طرحت السعودية ودول الخليج الاخرى الوضع في ليبيا على الجامعة العربية أول الامر، وضغطت على الجامعة لاتخاذ قرار لاحالة المشكلة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة سمح بالتدخل في ليبيا”. وقال: “في الحقيقة لا يمكنني القول ان كانت الجامعة العربية ستسير في ذلك المسار، لكنه خيار وقد مارسته الجامعة”.