غزة ــ سناء كمال
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس إنه “يتوجب على الجيش الإسرائيلي القيام بحملة عسكرية واسعة في قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل”.
وأضاف غانتس في جلسة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الثلاثاء، أن “الجيش الإسرائيلي سيرد بعملية عسكرية واسعة ومهمة في قطاع غزة، وأنه في الجولة المقبلة يتعين علينا تقصير مدة القتال”.
وتناول غانتس في حديثه استهداف خمسة فلسطينيين في رفح، بينهم مسؤول محلي في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، وقال إن المجموعة “أجرت تجارب على تطوير صواريخ لمدى يصل عشرات الكيلومترات، وإن استهدافها مس بقدرة الجهاد الإسلامي على إنتاج القذائف الصاروخية”.
وحول تاثير فشل المفاوضات مع السلطة قال: “مع مرور الزمن، وعلى خلفية خيبة الأمل المتواصلة للفلسطينيين، فإن إمكانية اندلاع العنف لا تزال قائمة”، مشدداً على “الاستعدادات لإمكانية تنفيذ عمليات اختطاف جنود إسرائيليين”، ومؤكداً أن “الاختطاف لن يمنع الجيش من تنفيذ عمليات، وأن ما يمنع حصول عمليات اختطاف هو القوة نفسها”.
وألمح رئيس الأركان إلى ضرورة عدم إجراء تقليصات في ميزانية الأمن، قائلاً إن مثل هذه التقليصات سوف تمس بجهوزية قوات الجيش: “يجب تقصير مدة الحرب قدر الإمكان، والسرعة يجب أن تعتمد على استخبارات نوعية ووتيرة عمل سريعة، ولذلك يجب الحفاظ على الجاهزية وعلى الموارد البشرية للجيش، ومن دون ذلك سيحصل مس بالإنجازات التي حققها الجيش في السنوات الأربع الأخيرة”.
وقال الجنرال الإسرائيلي إن “قواته غيرت نهج عملها على الحدود الإسرائيلية ـ المصرية، وتستعد قوات الجيش للتعامل مع احتمال انطلاق عناصر ارهابية بدلاً من التعامل مع متسللين كما كان الوضع عليه حتى الآن”.
وأشار غانتس إلى أن “العشرات من المقاولين والمئات من العمال يعكفون على إقامة السياج الحدودي بين إسرائيل ومصر بوتيرة مكثفة”، مرجحًا أن تستكمل عملية إقامة السياج حتى نهاية العام 2012، معتبراً أن “شبه جزيرة سيناء اصبح مرتعا لاقامة بنى تحتية ارهابية كثيرة لتنظيمات معادية تنطلق من قطاع غزة، وكذلك لعناصر الجهاد العالمي، وذلك خرقا للسيادة المصرية في المنطقة”.
بدوره قال رئيس اللجنة عضو الكنيست شاؤول موفاز من حزب “كديما” إنه يأمل في أن “يستمر الاستقرار السلطوي في الأردن، لأن هذا الوضع يصب في مصلحة إسرائيل”.