قال مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) اليوم الإثنين، إن عدد النازحين داخلياً نتيجة النزاعات المسلّحة والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم تضاعف في نهاية العام 2012، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لهذه الزيادة هو زيادة النازحين داخلياً في سوريا 5 مرات.
وأشار المركز وهو مؤسسة دولية رائدة في رصد النزوح الداخلي في جميع أنحاء العالم، في تقرير إلى أن عدد النازحين داخلياً نتيجة النزاعات المسلحة والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم بلغ في نهاية عام 2012 الماضي، 28.8 مليون شخص أي بزيادة 2.4 مليون شخص عن العام الذي سبقه.
وقال إن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدأ المركز يسجّل البيانات المتعلقة بأعداد النازحين داخلياً.
وبلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا حديثاً داخل بلدانهم في العام 2012، 6.5 مليون شخص وهو العدد ذاته في العام 2011، ولا يعتبر هؤلاء لاجئون ولا يستفيدون من الحماية الدولية لأنهم لم يتجوزوا أية حدود.
وصرّحت كيت هالف، مديرة المركز الذي أنشأه المجلس النرويجي للاجئين عام 1998، إن “معظم الارتفاع في عدد الأشخاص النازحين داخلياً يعود إلى 2.4 مليون شخص نزحوا بسبب الأزمة داخل سوريا بحلول نهاية 2012”.
ووصفت النزوح الداخلي في سوريا بأنه مثل كرة الثلج، محذّرة من أنه حتى إيجاد حل للأزمة السورية سيستمر النزوح الداخلي في التسارع.
ومن أبرز النقاط الواردة في التقرير، أن 20% من الزيادة العالمية في عدد النازحين داخلياً عام 2012 كانت في الشرق الأوسط، ولكن منطقة جنوب الصحراء تبقى المنطقة ذات العدد الأعلى للنازحين داخلياً والبالغ 10.4 مليون شخص عام 2012.
أما البلد الذي يضم أعلى عدد نازحين داخلياً فهو كولومبيا ويقدّر بـ4.9 و5.5 مليون شخص.