- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا تتغيب عن اجتماع الرباط … ومهاجمة مقر الاستخبارات الجوية

يستعد الوزراء العرب اليوم لعقد اجتماع جديد حول سوريا، في وقت توحي فيه الأجواء بالتوجه نحو تصعيد جديد ضد النظام السوري، الذي أُجبر على اعلان تغيبه عن الاجتماع، بعد ما اشيع عن تهديدات خليجية بمقاطعة الاجتماع في حال حضر ممثلون عن السلطات السورية.
ومن المتوقع أن يصادق الوزراء العرب، الذين طالبتهم واشنطن بتوجيه رسالة حازمة لدمشق، على قرار  تعليق مشاركة وفد سوريا في أنشطة الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
كذلك، أفاد مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، لم يذكر اسمه، أن “المجلس، الذي يعقد اجتماعه على هامش اجتماعات المنتدى العربي التركي، سيبحث في آلية أعدتها الجامعة بالتعاون مع المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان لحماية المدنيين السوريين”.
كذلك، أوضحت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن “اجتماع وزراء الخارجية في الرباط، سيعرض مواقف الدول الأعضاء من دعوة سوريا إلى القمة العربية”، التي بات انعقادها في حكم المستبعد، بعدما اسبقت دول مجلس التعاون الخليجي، انعقاد اجتماع الرباط باعلان رفضها الدعوة السورية لعقد قمة عربية طارئة. وعزا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، هذه الرؤية الخليجية الى أن مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية.
هذه الأجواء غير المشجعة، دفعت السلطات السورية لاعلان مقاطعتها اجتماع الرباط. وفي بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”، برر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية التغيب السوري بالقول “إنه بعد قرار وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، عملت بعض الدول العربية الشقيقة على طرح حلول لاعادة المصداقية والشرعية الى طريقة عمل الجامعة العربية ودورها. وأكدت على الأهمية البالغة لحضور سوريا الاجتماع الخاص بالتعاون العربي – التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط”.
واضاف: “نتيجة لذلك قررت سوريا المشاركة في هذين الاجتماعين تلبية لرغبة هذه الدول العربية وايماناً منها في تعزيز العمل العربي المشترك، بعيدا عن ردود الافعال وبرغم من معرفتها بما يحاك ضدها من الضغوط التي تمت ممارستها على الدول التي سعت الى استصدار هذا القرار المشين”، قبل أن يشير إلى أنه “في ضوء التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في المغرب والتي تم إبلاغنا بها رسميا، فقد قررت سوريا عدم المشاركة في هذين الاجتماعين”.
ولم تأت “سانا” على ذكر مضمون التصريحات التي صدرت عن المسؤولين المغربيين المشار اليهم، ولا حددت هوياتهم، الا أن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري اعلن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو، أن “اي وفد سوري يمكنه المجيء الى المغرب في اطار ثنائي”، من دون التطرق تحديدا الى مشاركة دمشق في لقاءات الاربعاء في الرباط.
ميدانياً، حصلت اشتباكات في شمال العاصمة السورية على الطريق السريع (دمشق – حلب)، في ضاحية حرستا. وتبين من أقوال عدد من سكان المنطقة أن مجموعة من المنشقين عن الجيش هاجمت مجمع استخبارات القوات الجوية بقذائف صاروخية من نوع “أر بي جي” وأسلحة حفيفة.  وقد سارعت مروحيات إلى المكان، فيما كان تبادل النيران قائماً .