قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان محققين يجمعون ويحللون المعلومات المتاحة بشأن هجمات أسلحة كيماوية مزعومة في سوريا لكن هناك حاجة لدخول البلد الذي تمزقه الحرب من اجل اجراء “تحقيق شامل ويعتد به”.
وأصبحت قضية الهجمات الكيماوية المحتملة من جانب حكومة الرئيس بشار الاسد عاملا حاسما يمكن ان يؤدي الى تصعيد الولايات المتحدة وقوى غربية اخرى تدخلها في الحرب الاهلية السورية.
وشكل بان بعثة تفتيش تابعة للامم المتحدة بقيادة العالم السويدي ايك سلستروم في منتصف مارس اذار للتحقيق في عدة مزاعم عن هجمات بالاسلحة الكيماوية في سوريا حيث قتل أكثر من 70 الف شخص في الحرب المستمرة منذ عامين.
لكن سوريا عرقلت الدخول غير المشروط وغير المقيد لبعثة الامم المتحدة التي لها فريق طليعي في قبرص مستعد للانتشار في سوريا خلال 24 الى 48 ساعة ومن غير المرجح ان تحصل على هذا النوع من الدخول قريبا.
وقال بان للصحفيين قبل اجتماع مع سلستروم بالامم المتحدة في نيويورك “الانشطة في الموقع اساسية اذا كان للامم المتحدة ان تتمكن من اثبات الحقائق وتوضيح كل الشكوك التي تحيط بهذه القضية.”
وأضاف بان “يتطلب اجراء تحقيق يعتد به وشامل الدخول الكامل الى الموقع الذي يزعم ان الاسلحة الكيماوية استخدمت فيه. انني أحث مرة اخرى السلطات السورية على السماح بأن يمضي التحقيق قدما دون تأخير ودون شروط.”
وفي نفس الوقت قال بان ان المحققين يجمعون ويحللون المعلومات المتاحة بشأن الهجمات المزعومة بما يشمل زيارات محتملة الى دول قالت ان لديها أدلة على استخدام اسلحة كيماوية.
وقال دبلوماسي غربي ان مسؤولين بريطانيين عرضوا على سلستروم أدلة اسست لندن عليها تأكيدها بأنه توجد أدلة “محدودة لكنها متنامية” على ان السلطات السورية استخدمت اسلحة كيماوية.
لكن الدبلوماسي الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه قال ان سلستروم وجد ان الادلة غير حاسمة. وتنفي سوريا استخدام اسلحة كيماوية.
ووفقا لمنظمة منع انتشار الاسلحة الكيماوية التي تعمل في التحقيق فان تأكيدات مسؤولين غربيين واسرائيليين بشأن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا واستشهادهم بصور وقصف متقطع واثار مواد سامة لا يفي بمعايير الاثبات التي يحتاج اليها محققو الامم المتحدة.
وأكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ومساعدوه ان هناك حاجة الى الى اجراء تحقيق شامل للامم المتحدة على الارض في سوريا.
وقال مسؤولون امريكيون يوم الخميس ان اجهزة المخابرات تعتقد بدرجات متفاوتة من الثقة ان قوات الاسد استخدمت غاز السارين على نطاق صغير ضد مقاتلي المعارضة.
وقال بان “إنني آخذ بجدية تقرير المخابرات الحديث من الولايات المتحدة بشأن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا.”
ولم تطلب سوريا من الامم المتحدة سوى ان تحقق فيما قالت انه هجوم كيماوي للمعارضة قرب حلب في مارس اذار. وأنحت المعارضة باللوم على قوات الاسد في ذلك الهجوم وتريد من فريق الامم المتحدة ان يبحث مزاعم هجمات كيماوية اخرى من جانب الحكومة.
ويقول دبلوماسيون غربيون بالامم المتحدة ان المزاعم بشأن حادث حلب وهجوم آخر في حمص في ديسمبر كانون الاول هي الاكثر مصداقية. وحث بان سوريا مرارا على السماح لفريق سلستروم بفحص الموقعين.