اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين مع مجموعة من كبار المسؤولين العرب في إطار سعيه إلى بناء مساندة إقليمية لأي مسعى جديد لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولم يخف كيري أمله إحياء محادثات السلام التي انهارت في عام 2010 لكن لم يتضح بعد هل سيقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساندة جهد أمريكي كبير في هذا الشأن.
وبعد لقائه وزراء خارجية البحرين ومصر والأردن وقطر ومسؤولين من لبنان والسعودية والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية عبر كيري والدول العربية عن مساندتهم مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002.
وقال كيري للصحفيين بعد المحادثات التي جرت في بلير هاوس دار ضيافة الرئيس الأمريكي “لقد شددت على أهمية دور الجامعة العربية … بالتأكيد من جديد على مبادرة السلام العربية بعد ظهر اليوم.” وحضر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن جانبا من الاجتماع.
وكانت خطة السلام العربية اقترحت اعترافا عربيا كاملا باسرائيل إذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 وقبلت “حلا عادلا” لمشكلة اللاجئين. وفي بادئ الأمر قوبلت الخطة التي اقترحت في اجتماع قمة في بيروت عام 2002 بالرفض من جانب اسرائيل.
وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها للصحفيين “يفهم وفد الجامعة العربية ان السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خيار إستراتيجي للدول العربية.”
والقضايا الجوهرية التي يجب تسويتها في النزاع الذي مضى عليها أكثرا من ستة عقود هي الحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس.