رفض وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، اتهامات في جلسة محتدمة بمجلس الشيوخ، اعتبار أن السياسات الأميركية الخاطئة ساعدت في اتخاذ قرار بسحب القوات الأميركية بالكامل من العراق من دون ترك عدد محدود منها كمدربين.
وفي جلسة محتدمة، قال السناتور الجمهوري جون مكين لبانيتا صراحةً إنه “لا يصدق روايته للاحداث”. وقال إن “إدارة أوباما فشلت في تقديم الحقائق والبيانات التي يحتاجها العراق لاتخاذ القرار”.
واعتبر ماكين أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما “لم تكن ترغب جدياً في التوصل إلى اتفاق مع العراق لتمديد بقاء القوات الأميريكية”، ما دفع بانيتا للتدخل والرد بالقول: “هذا غير صحيح.. وجهة نظرك حول التاريخ تختلف عن وجهة نظري”.
وأضاف مكين، الذي خسر انتخابات الرئاسة عام 2008، لصالح أوباما، أن الانسحاب “سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على استقرار العراق والمصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة”. وأضاف أنه “من الصعب ألا نرى بأن هذا الانسحاب للقوات الأميركية سيمثل انتصاراً لإيران”، منتقداً الفشل في التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار بقاء الجيش الأميركي لفترة إضافية في العراق.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي على أن العراق “قادر على الوقوف بمفرده بمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية”، مشيراً إلى أن “القوات الأميركية تمكنت من تبديل الوضع على الأرض في العراق بعد سنوات من القتال الشرس بشكل سمح للعراقيين ببناء مؤسسات رسمية”.
أما رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، فأكد أنه وآخرين من القيادات العليا في البنتاغون “تلقوا تشجيعاً من بانيتا وسلفه روبرت غيتس لحشد تأييد قيادات الجيش العراقي لقبول بقاء قوة تدريب أميركية”. وقال: “طُلب منا التحاور مع نظرائنا وتشجيعهم على القبول بموطىء قدم صغير ودائم”.