- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نصرالله: لن نسمح بسقوط سوريا في يد الأميركيين وإسرائيل

hassan nassrallahقال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الثلاثاء ان لسوريا اصدقاء في المنطقة والعالم «لن يسمحوا لها بان تسقط بيد الاميركيين واسرائيل او الجماعات التكفيرية» ملمحا الى امكانية تدخل حزبه وايران في المواجهات الميدانية في حال تطورت الامور على الارض. وتوجه نصرالله الى المراهنين على اسقاط النظام عسكريا في سوريا «أنتم لا تستطيعون اسقاط النظام عسكريا، المعركة طويلة».
وأضاف عبر شاشة «المنار» «نحن لا ندعو، وكل اتجاهنا الاقليمي والمحلي لم نكن في يوم من الايام ندعو ، الى حسم عسكري ولا ندفع في هذا الاتجاه». وتابع «لا توجد قوات إيرانية في سوريا اليوم. قد يوجد بعض الخبراء منذ عشرات السنين، لكن من تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام».
وتابع «اذا كان هذا هو واقع الحال حتى الآن، فكيف اذا تدحرجت الامور في المستقبل الى ما هو أخطر، مما قد يضطر دول أو وقوى وحركات مقاومة إلى تدخل فعلي في المواجهة الميدانية في سوريا؟».
وشدد نصرالله على «ضرورة أن تنتهي الحرب في سوريا»، محذراً من أن «الهدف من ما يجري في سوريا ليس فقط إخراجها من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي ولم يعد فقط أخذ السلطة بأي ثمن من السلطة الحالية. إنما هدف كل الذين يقفون خلف الحرب في سوريا هو «تدمير سوريا شعباً وجيشاً لتصبح دولة عاجزة عن اتخاذ أي قرار خاص بها كدول الربيع العربي». وقال «المطلوب شطب سوريا من المعادلة الإقليمية وتحويلها إلى دولة مهشّمة جائعة مدمّرة».
وكشف الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله عن «تورّط بعض اللبنانيين بتحضير مقاتلين للسيطرة على قرى القصير»، مضيفاً «نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات من المسلحين ولن نتردد في مساعدتهم. لا نريد أي إشكال في لبنان بالرغم من معرفتنا باللبنانيين المعتدين ومن أرسلهم».
وأشار نصرالله إلى أنه في «موضوع مقام السيدة زينب نستدلّ بمالي وليبيا والصومال وتونس ومصر»، في إشارة إلى تدمير المقامات على يد السففيين، مذكّراً «بتفجير مقام الإمامين العسكريين فلو لم يتم استيعاب الموقف لكان حصل ما لا تحمد عقباه». وشدد على أن «تفجير أو هدم مقام السيدة زينب سيؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة». ولفت إلى أن »مشكلتنا هي مع الجماعات التكفيرية التي تدمر أضرحة السنة والشيعة».
وأشار إلى «الميدان من يردع التكفيريين هم من يحمون من الفتنة المذهبية»، متسائلاً «هل تستطيع الدولة اللبنانية إرسال الجيش اللبناني إلى قرى ريف القصير؟ أو ترسل رسالة إلى الجامعة العربية؟».

على صعيد متصل، نفى نصرالله “الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام «عن أعداد شهداء من حزب الله وصلت إلى ألف شهيد»، مشدداً على أنه في الحزب « لن نخف شهداءنا يوماً والحديث عن هذا الأمر سخيف. هناك كذب متعمّد علّ البعض يصدقهم. كل من سقط شهيداً منّا نعتز به ونشيّعه».
أما في موضوع الطائرة التي أسقطتها إسرائيل، فأكد أن «حزب الله لم يقم بإرسال الطائرة ولحساسية المنطقة أصدر بياناً دقيقاً»، مشدداً على أن «الحزب يملك الشجاعة في أي عمل خاصة في ما خص العدو ولا تهمنا الاتهامات. 31 سنة من الصراع مع العدو الإسرائيلي ونحن نعتزّ بما نقوم به. وليس هناك ما يؤكد أن حادثة الطائرة صحيحة».
وأشار نصرالله إلى 4 فرضيات في موضوع الطائرة «أولها أن الحرس الثوري الإيراني أطلق الطائرة إلى إسرائيل وهي غير ممكنة أو أن تكون جهة ثالثة صديقة قد أطلقت الطائرة ففي هذه الحالة نبحث معها وننسق معها أو أن جهة ثالثة غير صديقة أطلقت الطائرة وهنا محاولة لجرّ حزب الله إلى حرب مع إسرائيل مع وجود فرضية أن تكون إسرائيل قد أدخلت الطائرة وأخرجتها إلى لبنان وهي بذلك ترسل تهديدات».
من جهة أخرى، أشار نصرالله إلى أن «القضية الفلسطينية تواجه خطر تصفية حقيقي مع عودة الأميركيين بفعل الفتنة»، لافتاً إلى أن «هناك مؤشرات مقلقة باتجاه غزة والمساعي العربية-الأميركية-الخليجية لفرض حلول جديدة».
وحذّر «العدو ومن يقف خلفه من ارتكاب أي حماقة في لبنان أو باتجاهه»، مشدداً على أنه «إذا كان هناك من يتوهم بأن المقاومة ضعفت نتيجة ما يجري في سوريا والعراق والضغوط على إيران وفلسطين لحظة هو واهم. المقاومة مفتّحة القلب والعقل ويدها على الزناد للدفاع عن لبنان».