قال نشطون بالمعارضة السورية عند الحدود مع تركيا اليوم الثلاثاء إن هجوما جويا سوريا يستهدف مقر كتيبة من المعارضين السلفيين عند المعبر الحدودي الرئيسي مع تركيا أسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الأقل بينهم اطفال وإصابة العشرات.
وأضاف النشطاء أن الهجوم استهدف مباني تابعة لكتيبة أحرار الشام إحدى أقوى وحدات المعارضة المسلحة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال موظف مساعدات تركي إن الهجوم أصاب أيضا مستودعا على الجانب السوري من الحدود تستخدمه جماعات الإغاثة العاملة في المنطقة.
وقال محمد وهو نشط عند المعبر اكتفى بذكر اسمه الأول “يبدو أن الهدف كتيبة أحرار الشام لكن معظم الكتائب المقاتلة لها وجود عند المعبر وحوله ويستحيل النيل منها دون إيذاء المدنيين.”
وأضاف “هذه أقرب غارة جوية رأيناها إلى الحدود. كان ينظر إلى المعبر في السابق كملاذ آمن.”
وقال مسؤولو الصحة في بلدة ريحانلي التركية الحدودية إن المستشفى المحلي هناك والذي يستقبل في كثير من الأحيان المرضى السوريين من منطقة الحدود اتخذ “احتياطات” بسبب تقارير غير مؤكدة تفيد بأن بعض الجرحى يحتمل ان يكونوا قد تعرضوا لأسلحة كيماوية.
وقال بعض النشطاء السوريين إن بعض المصابين يعانون صعوبات في التنفس لكنهم قالوا انهم لا يعرفون نوع الذخائر التي استخدمت في الهجوم.
وقال حسين شانوردي رئيس بلدية ريحانلي لرويترز “لا يمكننا تأكيد استخدام أي أسلحة كيماوية.”
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء انه يوجد دليل على ان اسلحة كيماوية استخدمت في سوريا لكن الولابات المتحدة لا تعرف بعد من الذي استخدمها.
وقال مسؤول كبير في المستشفى بريحانلي إن حوالي 50 شخصا نقلوا الى المستشفى لكنه رفض التعليق على طبيعة الإصابات. وقال نشط سوري متحدثا من المستشفى إن حالات أخرى أكثر خطورة نقلت إلى عيادة أخرى.
وقال نشط آخر عند معبر باب الهوى إن من بين المصابين أناسا كانوا في انتظار عبور الحدود.
وأضاف أن 15 جريحا على الأقل نقلوا إلى مستشفى قرب المعبر على الجانب السوري وأن بين القتلى طفلا عمره عام ونصف العام وفتاتين.