أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رفضه أي اتفاق لتبادل الأراضي مع إسرائيل. وقال إن الحركة “ضد أي تنازل من شأنه تضييع القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن حماس ستسعى بكل جدية لتحقيق المصالحة الوطنية على أساس تطبيق اتفاقيات القاهرة والدوحة وعلى قاعدتي الانتخابات والشراكة.
وقال مشعل في حديث لقناة “الجزيرة”، مساء أمس، إن “مشروع (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري يهدف إلى إيجاد سلام اقتصادي لدمج إسرائيل في دول المنطقة، وذلك في معرض رفضه لاقتراح تبادل الأراضي من أجل استئناف محادثات السلام التي انهارت العام 2010”.
وجدد مشعل تأكيده أن “حماس ستستخدم جميع الخيارات المطروحة من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية”، مشدداً على أن “ذلك الهدف يتصدر أولوياتها في السنوات الأربع المقبلة”. كما تعهد ببذل المزيد من الجهود لإطلاق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أما في موضوع المصالحة، فأكد مشعل “حرص حماس على إنهاء الانقسام السياسي مع حركة فتح. وأن حماس ستسعى بكل جدية لتحقيق المصالحة، من خلال تطبيق اتفاقات القاهرة والدوحة”، موضحاً أن “الاتفاق على الانتخابات لا يكفي لتحقيق المصالحة بل من خلال الاتفاق على برنامج نضالي”.
وردا على سؤال حول تدخل الحركة في الشأن المصري، نفى مشعل تلك الادعاءات ووصفها بـ “الكلام الفارغ العاري عن الصحة”، مستنكرا الزج باسم الحركة من جانب “جهات معينة في مصر وتوظيف ذلك في الصراع السياسي الداخلي”.
وأضاف “حماس لم يحدث أن تدخلت في شؤون مصر أثناء فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك”، متسائلا “هل نفعل ذلك في عهد الرئيس محمد مرسي والمحسوب علينا؟”.
وختم: “الاستخبارات والقوات المسلحة وجميع الأجهزة المصرية تتعامل مع الحركة ككيان معترف به ولا يوجد أي مبرر لتدخلات غير شرعية”.