غزة / سناء كمال
اتفقت حركتا “فتح” و”حماس” على تشكيل حكومة “تكنوقراط” فلسطينية، لا تضم رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، المقبول لدى الرباعية الدولية، إذ صرّح المفاوض عن “فتح”، عزام الأحمد، أن حركته قررت طرح بديل لرئاسة الحكومة.
واعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الأيام الأخيرة سجلت اختراقا في جهود الوساطة التي تقودها مصر، سرع في التوصل إلى الاتفاق، خصوصاً بعد اعتبار اللجنة المختصة في الأمم المتحدة لبحث طلب السلطة الفلسطينية نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات العضوية الكاملة، أن السلطة لا تسيطر على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق على تشكيل حكومة “تكنوقراط”، تعمل على توحيد الحكومتين، يساعد السلطة في الحصول على غالبية الأصوات في مجلس الأمن.
واعتبرت أوساط فلسطينية أن عدم قبول السلطة بديلا عن فياض لرئاسة الحكومة يشكل العقبة الأكبر في تحقيقها، في الوقت الذي أعلن فياض أنه يرفض استخدامه ذريعة لاستمرار الانقسام، داعياً كافة التنظيمات الفلسطينية للتوافق على رئيس حكومة جديد.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الجمعة المقبلة في القاهرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ورأت مصادر اسرائيلية أن قبول التخلي عن فياض مؤشر واضح على استمرار عباس في خيار التوجه إلى الأمم المتحدة بعد اعتقاده بفشل الرهان على المفاوضات المباشرة.