قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن حركة الشباب المجاهدين الناشطة في بلاده تواجه الهزيمة، لكنه حذّر من أنها شبكة دولية مرتبطة بتنظيم القاعدة ولا تزال لديها القدرة على شن هجمات داخل الصومال وخارجها.
وقال محمود، الذي يُعد أول رئيس منتخب منذ أكثر من 20 عاماً ويشغل منصبه منذ 8 أشهر، لشبكة (سكاي نيوز) اليوم الخميس، إن الصومال “اقتربت من الخروج من المستنقع ونأمل أن يصبر الجميع معنا قليلاً لإقامة الدولة التي كنا نحلم بها منذ 22 عاماً”.
وأضاف أن حركة الشباب “تعمل داخل الصومال لكنها جزء من شبكة إرهابية دولية، ويجب أن يكون التعامل معها عملية دولية لأن الصومال مجرد بلد صغير وسيء التجهيز والتدريب”،مشيراً إلى أن حركة الشباب “هُزمت كقوة مقاتلة، ولن يكون هناك أي خط للمواجهة أو منطقة تخضع لسيطرتها في القريب العاجل”.
وقال إن “الطريقة التي تعمل من خلالها حركة الشباب حين تُهزم عسكرياً هي الانخراط في المجتمع، ولذلك فإن العمليات الانتحارية والتفجيرات على جوانب الطرق وهجمات القنابل اليدوية ستستمر لبعض الوقت، ولكن سيتم دحرها وهي الآن على وشك أن تُهزم وفي حالة فرار”.
وسيزور الرئيس محمود لندن الأسبوع المقبل لمشاركة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في رئاسة المؤتمر الذي تستضيفه بلاده حول مستقبل الصومال في السابع من أيار/مايو الحالي.
وكان الرئيس الصومالي أعلن من قبل أن حركة الشباب المجاهدين تواجه الهزيمة، ودعا الحكومة البريطانية إلى المساعدة في إعادة الصوماليين الذين يعيشون على أراضيها إلى بلادهم للمساهمة في بنائها.
وقال محمود إن الصوماليين “لم يغادروا بلدهم عن طريق الاختيار وكانت هناك ظروف أجبرتهم على الرحيل والعيش في الشتات هنا في بريطانيا، غير أن هذه الظروف زالت الآن ولديهم فرصة للعودة”.