طرد الرئيس البوليفي ايفو موراليس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من بلاده في أحدث مواجهة بين واشنطن ومجموعة من الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية. وقال موراليس إن قراره طرد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هو بمثابة “احتجاج” بعد أن أشار وزير الخارجية الامريكي جون كيري مؤخرا إلى أمريكا اللاتينية بصفتها “الفناء الخلفي” لواشنطن. وهذا المصطلح له حساسية خاصة في المنطقة التي شهدت عدة انقلابات دعمتها الولايات المتحدة خلال حقبة الحرب الباردة.
وأعلن موراليس قراره يوم الأربعاء خلال احتفال بعيد العمال وهي مناسبة كان يستغلها في السنوات القليلة الماضية كمنبر لتأميم الشركات واتخاذ خطوات أخرى لشحذ قاعدته وسط الطبقة العاملة في أفقر دول أمريكا الجنوبية.
وقال موراليس “اليوم سوف نؤمم فقط.. كرامة الشعب البوليفي.. سترحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن بوليفيا.”
ولم يذكر ما الذي فعلته الوكالة لكي تستحق الطرد لكن مسؤولين بوليفيين اتهموها سابقا بزعزعة استقرار الحكومة. وفي عام 2008 طرد موراليس السفير الأمريكي بزعم مساعدته المعارضة.
وموراليس حليف وثيق للحكومة اليسارية في فنزويلا التي تدهورت علاقاتها المتوترة أصلا مع الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية. واحتجزت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي فاز في انتخابات رئاسية متنازع عليها الشهر الماضي خلفا للرئيس الراحل هوجو تشافيز مواطنا أمريكيا في 25 ابريل نيسان واتهمته بزعزعة استقرار البلاد.