شارك عدة آلاف من الإسلاميين في مصر في مسيرة بالقاهرة إلى مقر قطاع الأمن الوطني للاحتجاج على ما يقولون إنها عودة لممارسات جهاز مباحث أمن الدولة القمعية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
وأصدر عدد من الجماعات السلفية بيانا في وقت سابق اليوم قالوا فيه إن قطاع الأمن الوطني – الذي حل محل جهاز مباحث أمن الدولة بعد انتفاضة عام 2011 – عاد إلى “ممارساته الإجرامية” ومنها استدعاء مواطنين للتحقيق معهم في نشاطهم السياسي معتبرين أن هذه الممارسات هي تفريغ لأهم مطالب الانتفاضة من مضمونها.
وتم حل جهاز مباحث أمن الدولة بعد وقت قصير من الانتفاضة التي اندلعت في مطلع عام 2011 وأطاحت بمبارك وأعلن عن تشكيل قطاع الأمن الوطني عوضا عنه لكن كثيرين يقولون إن الاسم فقط هو الذي تغير.
ويقول إصلاحيون إن الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين لم يتمكن من تغيير الطريقة التي عملت بها الأجهزة الأمنية في عهد مبارك.
وبدأت المسيرة من أمام جامع رابعة العدوية الذي تجمع الإسلاميون أمامه ورددوا هتافات منها “العصابة هي هي” و”يا رب .. حنوريهم الغضب .. حنعلنهم الأدب” و”مرسي بيه يا مرسي بيه أمن الدولة بيعمل أيه؟” و”يسقط يسقط أمن الدولة”.
كما دعوا المتطلعين إلى المسيرة من الشرفات للمشاركة في الاحتجاج قائلين “يلا يا مصري انزل من دارك أمن الدولة هو مبارك”.
وفي وقت سابق اليوم أمر النائب العام المستشار طلعت إبراهيم بالتحقيق في بلاغ تقدم به ضابط شرطة ضد القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل لدعوته لمحاصرة مقر قطاع الأمن الوطني. وقرر النائب العام بدء التحقيق يوم السبت.
وقال موقع لصحيفة الأهرام على الإنترنت إن مقدم البلاغ فهمي بهجت طالب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإلقاء القبض على أبو إسماعيل بتهمة إرهاب ضباط الشرطة.
وقال بهجت إن الاحتجاج أمام مقر قطاع الأمن الوطني يعرقل عمل الضباط في حماية أمن البلاد.
وقال جلال مرة المسؤول في حزب النور السلفي ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في بيان إن الحزب “يرفض أي تجاوزات أو ممارسات فيها تعد علي حرية المواطنين.”
لكنه أضاف “أفضل الوسائل للتعبير عن تلك القضايا هي الوسائل السياسية من خلال التواصل مع السلطات التنفيذية أو رئيس الجمهورية.”
وتابع “حزب النور لا يمنع أبناءه من المشاركة بصورة فردية في هذه المظاهرات مع مراعاة السلمية والانضباط.”