قتل مسلحون يستقلون دراجة نارية بالرصاص المدعي الذي يتولى التحقيق في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو عام 2007 . وذكرت مصادر الشرطة أن المدعي تشودري ذو الفقار قتل يوم الجمعة وهو يغادر منزله في إسلام آباد في طريقه لحضور جلسة خاصة بالقضية في هجوم يبرز انعدام الاستقرار في البلاد قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات العامة.
وقال مصدر بالشرطة “قتله مسلحون مجهولون. أطلقوا عليه 12 رصاصة.”
وكان ذو الفقار يحقق أيضا في هجمات وقعات عام 2008 في مومباي العاصمة التجارية للهند أسفرت عن مقتل 166 شخصا. وقالت الهند إن مسلحين متمركزين في باكستان كانوا وراء الهجمات التي استمرت لثلاثة أيام.
وخلف الهجوم على ذو الفقار شظايا من الزجاج وآثار دماء على المقعدين الأماميين بسيارته.
ورجح الخبير الأمني أمير رانا أن يكون ذو الفقار من الشخصيات المستهدفة بسبب تحقيقاته مع متشددين سجنوا فيما يتصل باغتيال بوتو أو قضايا أخرى.
ويكتنف الغموض اغتيال بوتو التي قتلت في هجوم بالأسلحة النارية وتفجير انتحاري نفذه فتى عمره 15 عاما بعد حشد انتخابي في مدينة روالبندي بعد أسابيع من عودتها إلى باكستان عقب سنوات من المنفى الاختياري.
وقال تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة صدر في عام 2010 إن أي تحقيق موثوق به يجب ألا يستبعد احتمال تورط أعضاء في الجيش والمؤسسة الأمنية في مقتلها.
وكانت بوتو من أشد منتقدي حركة طالبان والجماعات الإسلامية التي كانت ترعاها عناصر من الجيش الباكستاني. ولم تكن تحظى بثقة المؤسسة الأمنية.
وثارت تكهنات بأن بوتو ضحية مؤامرة حاكها حلفاء الجنرال برويز مشرف الذي كان يتولى الرئاسة حينذاك ولم يكن يرغب في عودتها إلى السلطة.
ويأتي مقتل المدعي بعد أيام من قرار محكمة باكستانية بوضع مشرف في الحبس الاحتياطي لمدة 14 يوما في اتهامات بالتقاعس عن توفير الأمن الكافي لبوتو قبل اغتيالها.
وينفي مشرف وهو قائد سابق للجيش مسؤوليته عن مقتل بوتو. وكان قد عاد إلى باكستان في مارس آذار بعد أن قضى نحو أربع سنوات في منفى اختياري ليخوض الانتخابات العامة المقررة يوم 11 مايو آيار. لكن محكمة باكستانية قضت بحظر مشاركته في الحياة السياسية مدى الحياة.