- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ملتقي مضامين الثاني: الجدل حول الفنان عساف

295341_489061304492521_66950698_nعقد ملتقي مضامين الاعلامي اليوم ملتقاه الثاني بعنوان ” غزة والفن ” في مقر شركة مضامين للإنتاج الاعلامي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، والتي تدور محاوره حول الفن بأشكاله المتعددة من غناء ورسم وتمثيل وغيرها من الفنون ، كما حضر اللقاء العديد من الشخصيات الإعلامية والفنية في قطاع غزة .
ورحبت نعمة ابو عمرة مديرة شركة مضامين باب النقاش حول نظرة المجتمع الغزي للفن  ومدى التأييد والمعارضة له ، كما تطرقت إلى قضية الفنان الفلسطيني محمد عساف ، ومعارضة البعض لمشاركته في برنامج الغناء ” أرب آيدل ” .
وأكد المخرج الفلسطيني ” زهير البلبيسي ” ان الفن يعتبر بمثابة لغة مشتركة بين جميع شعوب  العالم ويستطيع المجتمع من خلاله إيصال رسالته التي لا تستطيع افواه الساسة ايصالها إلى العالم الخارجي .
وأرجع البلبيسي ضعف الفن في المجتمع الفلسطيني ، إلى عدم اهتمام المؤسسات المعنية وضعف الميزانية في وزارة التخطيط والثقافة  ،و ان المجتمع يحتاج إلى الفن لخدمة القضية وتوثيق نضالات الشعب الفلسطيني .
وأعرب البلبيسي عن مدى سعادته بالفنان محمد عساف ، وطريقته في إيصال صوت فلسطين بهذا المستوى من الفن والمنافسة ، و وصف رسالته بانها لا تقل أهمية عن رسالة الاسير سامر العيساوي ، لأنه اكد للعالم أن هناك في فلسطين ، أناس تستحق الحياة .
وتحدث عضو اتحاد العاملين بتلفزيون فلسطين محمد البرعي عن ضعف الفن في فلسطين ، وأرجع ذلك لعدم وجود رسالة اعلامية موحدة ، وعدم مخاطبة تلك الرسالة للعالم الخارجي باللغة التي يفهمها .
وعبر الاعلامي محمد الجحجوح عن حالة الاستفزاز التي شعر بها نتيجة إغلاق إتحاد الكُتاب الفلسطينيين ، ودخول الحزبية إلى المؤسسات الإعلامية ، وإعتبرها أحد أسباب التخلف الفني في فلسطين
وإختتم زهير البلبيسي اللقاء بالعديد من التوصيات والتي جاء في مقدمتها ، توصية يحث فيها طلاب الإعلام في الجامعات الفلسطينية وهواة الفن ، إلى ضرورة تطوير انفسهم وتنمية مواهبهم الفنية ، من اجل النهوض بالفن في المجتمع الفلسطيني ، كما أكد على ضرورة المضي قدماً في إنتاج الأعمال الفنية والتي من شأنها تغيير فكرة المجتمع الدونية عن الفن ، وجعل الفن هو اللغة الاساسية التي يخاطب بها المجتمع الفلسطيني العالم من حواله .
الفن الفلسطيني بأشكاله المتعددة يلاقي رفضا كما يلاقي تأييداً ، مما يحث على إقامة مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات ، لشرح ضرورة وجود فن فلسطيني ذو هدف موحد . لعل وعسى ان يكون الفن هو السبيل لكسب التفاف دول العالم الخارجي حول القضية الفلسطينية