- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الخطوط الحمراء الإسرائيلية تختلف عن خط أوباما الأحمر

Harold BFM TVهاولد هيمان
من دون أن تتبنى الضربة سربت إسرائيل الخبر: قام الطيران الإسرائيلي بقصف صواريخ كان نظام الأسد يريد إرسالها لحزب الله الذي يساعده على الأرض. وقامت بعمليتها من الأجواء اللبنانية كي تبرهن تفوقها التكنولوجي.
مبدأ إسرائيل سهل جداً: ممنوع تغيير التوازن الاستراتيجي على الأرض، حتى لا تتغير أصول اللعبة، بين بشار الأسد وحزب الله والدولة العبرية. إلا أن الخطوط اليوم تتغير بما قد لا يرضي إسرائيل.
في الواقع نعيش اليوم «عصر الخطوط الحمراء»و فقد وضع أوباما وكاميرون وهولاند خطوطاً حمراء، يتدخلون في حال تم تجاوزها وهي استعمال الأسلحة الكيميائية.
توافق إسرائيل على هذه الخطوط ولن بتمايز واضح: يجب أن لا تصل هذه الأسلحة الكيميائية إلى أيدي حزب الله أو تنظيم القاعدة أعدائها اللدودين. نلاحظ أن الخطوط الحمراء الإسرائيلية لا لا تشمل الأسد. فهي تعتبر بأأنه في حال استعملها ضد شعبه فهذة قضية داخلية. بينما بالنسبة للثلاثي الغربي فإن قصف الشعب السوري يعد خرق للخط الأحمر، والتحرك قد يعني تسليح المعارضة.
لقد عاشت إسرائيل ٣٠ عاماً في  ظل الترسانة الصاروخية السورية، وخاضت حرباً ضد حافظ الأسد قبل أن ينشأ نوع من «سلم مسلح» بين الدولتين. ولك يكن الحلف بين نصرالله والأسد يزعج الدولة العبرية طالما لم تشحن صواريخ لوضعها في تصرف حزب الله.
حزب الله أجبر إسرائيل على وضعية دفاعية خلال حرب عنيفة عام ٢٠٠٦ باستعماله للصواريخ، وبالتالي فإن أكبر خطر يمكن أن يداهم الوضع الإسرائيلي فهو وصوصل هذه المعدات إلى أيدي حزب الله …ولكن يوجد أخطر من ذلك وهو وصولها إلى أيدي «القاعدة».