- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إسرائيل تستهدف المخزون الصاروخي السوري

syrieباريس – «برس نت»

ما زال الاعتراف الإسرائيلي بالغارات على سوريا يأتي موارباً وعبر تسريبات إما عن طريق عاملين في المخابرات أو قادة عسكريين سابقين مثل وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب «كديما» شاؤول موفاز، الذي أكد أن الغارات الجوية الإسرائيلية هدفهاأن «المبدأ الذي يوجه إسرائيل هو منع تسرب أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله». إلا أن تعليقات محللين إسرائيليين تحذر بقوة من عواقب الدخول في الحرب الدائرة في سوريا ما يمكن أن يقود نحو حرب إقليمية.
وقد نقلت مصادر الفرنسية وأوروبية عن مسؤولين إسرائيليين، تأكيدات بأن القصف استهدف مخازن للأسلحة الاستراتيجية السورية وذخيرتها المتواجدة تحت الأرض. وأن الهدف الأساسي هو «ضرب المخزون الاستراتيجي لسوريا» وإنقاص قدرتها على تشكيل خطر على الدولة العبرية. وحسب هذه المصادر المطلعة فإن الأسلحة المستهدفة هي إلى جانب صواريخ «الفتح ١١٠»،ذات المدى القصير المعروفة بدقتها وبقوة الدمار الذي تحدثه، تم استهداف مخازن صواريخ «سام-١٧»، وهي صواريخ روسية الصنع  تعتبر من أكثر الصواريخ المتطورة الموجهة أرض – جو، والتي يمكنها في حال وصلت إلى أيدي حزب الله قلب معادلة الطيران في الأجواء اللبنانية وتهديد خروقات إسرائيل الجوية اليومية لسماء لبنان. كما استهدفت الهجمات مخازن صواريخ «سكود- دي» وهي صواريخ أرض – أرض قادرة على حمل رؤوس كيماوية ويبلغ مداها ٧٠٠ كيلومتر يمكنها الوصول إلى أي بقعة في إسرائيل، وتشكل رادعاً استراتيجياً في منظومة الدفاع السورية. كما تم ضرب مخازن صواريخ «ياخونت»البحرية طويل المدى التي يمكنها تهديد السلاح البحري الإسرائيلي السفن الغربية عرض البحر  أو استهداف آبار الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
وحسب عدة مصادر مراقبة للتطورات في سوريا فإن قوة التفجيرات التي حاكت قوة هزة أرضية إذ بلغت ٥ حسب مقياس ريختر، تؤكد أن هدف الغارات هو «الاحتياط الاستراتيجي السوري من الصواريخ» وأن تل أبيب استفادت من الأنباء المتناقلة حول مجزرة قرى الساحل السوري، لتنفيذ خطة موضوعة سابقاً لإضعاف القوة الصاروخية السورية التي تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل في حال اندلاع نزاع سوري إسرائيلي. ويقول أحد الخبراء بان تبرير الغارات بأنها «بهدف منع وقوع أسلحة متطورة  بأيدي حزب الله» هو تبرير سهل تسويقه لدى الرأي العام الإسرائيلي والغربي، إلا أن الهدف الأساسي هو «الاستفادة من فرصة انشغال القوات السورية في الحرب الأهلية لضرب مخزون الصواريخ السورية» كما كتب المحرر العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكترونية، روني بن يشاي الذي رأي أن تل أبيب استغلت المناسبة لـ«تجربة قنابل ذكية إسرائيل قادرة على اختراق الملاجئ حصلت عليها مؤخراً»، وهو ما يفسر حسب قوله  قوة الانفجارات التي رافقت الغارات.