- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أهالي مخطوفي أعزاز أمام اليونيفل

Unifelجنوب لبنان- ديانا الزين – خاص

اهالي المخطوفين للكتيبة التركية:لديكم حتى 22 من هذا الشهر ويبدأ التصعيد
الجمع غفير كالعادة، لكن هذه المرة  انضم الكثيرون من أهالي قرى المخطوفين في الجنوب اللبناني، ليقولوا للأتراك بكلام كتب على حائط الكتيبة باللغة الأنكليزية:«لن تحصل نفس المجزرة مع العرب!».
وقفوا أمام الكتيبة التركي، التي تمثل ضمن قوات اليونيفيل، حفظ السلام وحماية الحدود.
ها هي الآن تجد نفسها أمام نقطة ضعف وعلامة سوداء فارقة في السياسة التركية. وكأنها تدخل معاهدات الأمم المتحدة في تمثيلية مضحكة. بعض االشبان  الأتون من الجنوب، بدأوا بالطرق على البوابة الحديدية قبل ان يوقفهم كبار السن.
في هذه الأثناء اقترح أفراد الجيش اللبناني، الذين يحرسون من يحرس الحدود، أن يدخل اثنان من الأهالي ليوصلوا رسالة للأتراك. لكن أحدهم صاح:«الرسالة وصلت منذ زمن،لم يعد لدينا ما نقوله».
وتقول الحاجة «ام علي أرزوني» زوجة المخطوف الحاج «حسن أرزوني» عند سؤالها عن سبب قدومهم بالرغم من وصول الفيديو والأسماء المتفق عليها «لا يهمنا الفيديو بقدر ما تهمنا المصداقية.لقد وعدونا قبل ذلك واخلوا بالوعد.لن تقف تحركاتنا ،ولن نسكت بعد الأن».
بعد ذلك قام الجمع باطلاق صيحات مثل :«اردوغان يا عثماني، حل حل عن لبناني». «والشعب يريد اطلاق المخطوفين».IMG-20130505-WA0010
ثم قام «منصور حمود»، شقيق احد المخطوفين، بالحديث مع أحد الضباط الأتراك (الفيديو) عبر «الجدار الحديدي».
واذ بالتركي يقول:«اعتقدنا انكم ستاتون الينا بالورود كالمرة السابقة». فاذا بمنصور يرد عليه قائلا:«الورد أصبح سعره غاليا، والمخطوفون لا يقدَّرون بثمن، فعندما تطلقون سراحهم، نحضر الورد مهما غلا ثمنه».
انتهى حديث منصور من وراء الباب باعطاءهم علماً تركياً كان يريد أحد المشاركين احراقه، فلم يقبلوا لغرابة الموقف مع دولة لها سياستها الحاضرة في منطقة الشرق الأوسط.
يبدو الأهالي في سباق مع الوقت. ويبدو الوقت «سيد الموقف» والصبر هو الحل الوحيد امام الأهالي. يتأملون أن تأتي الأيام المقبلة ما يبرد قلوبهم ويريح عبثية أيامهم.
وجهت دعوة للأهالي لرؤية وزير الخارجية اللبناني الثلاثاء المقبل: فهل عند الوزير شيئاً جديداً؟
الأهالي لا يملكون أي تأكيد وبالتالي لا يعرفون ما إذا كانوا سوف يلبون الدعوة أم لا…فلننتظر حتى الثلاثاء،فقد عرف الأهالي كيف يفاجئونا بقراراتهم التي بدات  تحرج دولة لبنان …وتركيا.