قالت روسيا إنها تشعر بالقلق من زيادة احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي في سوريا بعد تقارير بتوجيه ضربات جوية إسرائيلية حول دمشق الأمر الذي وصفته بأنه مثار “قلق خاص”.
وذكر الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان “نشعر بقلق بالغ من مؤشرات استعداد الرأي العام العالمي لتدخل مسلح محتمل في الصراع الداخلي المستمر منذ فترة طويلة في سوريا.”
وأشار الى ان بواعث القلق ترجع جزئيا الى تقارير اعلامية تحدثت عن استخدام مزعوم للاسلحة الكيماوية في الصراع الذي سقط خلاله في عامين أكثر من 70 الف قتيل.
وروسيا تزود دمشق بالاسلحة منذ فترة طويلة وحمت الرئيس السوري بشار الاسد من قرارات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة حين استخدمت حق النقض (الفيتو) لتعطيل جهود غربية لاخراجه من السلطة او اهالة الضغوط على حكومته لانهاء العنف.
وصرح لوكاشيفيتش بان روسيا تحلل “تقارير عن الضربات الجوية الاسرائيلية في الثالث والخامس من مايو لمواقع في ضواحي دمشق وهو ما أثار قلقا خاصا.”
وقال “تصعيد المواجهة المسلحة أكثر يزيد خطر خلق مناطق توتر جديدة بالاضافة الى سوريا ولبنان وزعزعة استقرار المناخ الهاديء نسبيا حتى الان على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.”
وأضاف “يجب عدم السماح بتدويل الصراع الداخلي الشديد الخطورة والمدمر في سوريا” ودعا الى “جهود حاسمة لتغيير الاوضاع في سوريا الى القنوات السلمية.”
ونددت حكومة الأسد بالغارتين الجويتين ووصفتهما بأنها تصلان إلى حد “إعلان حرب” وهددت بالرد دون تحديد طبيعته.
لكن عضو الكنيست تساحي هنجبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال ان الغارات الاسرائيلية لم تستهدف إضعاف الاسد خلال الحرب الدائرة مع مقاتلي المعارضة والمستمرة منذ أكثر من عامين بل ضمان عدم حصول حزب الله حليف الرئيس السوري على أسلحة متقدمة تكنولوجيا