بدأ الجيش التركي يوم الاثنين تدريبا لمدة عشرة أيام في قاعدة قرب الحدود مع سوريا مع تصاعد المخاوف من امتداد العنف وتداعيات اي استخدام أسلحة كيماوية خلال الأسابيع الماضية.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان إن التدريب في قاعدة انجيرليك الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي خارج مدينة اضنة حيث تتمركز ايضا قوات أمريكية سيختبر استعداد الجيش للقتال والتنسيق مع وزارات الحكومة.
وأضافت “سيختبر (التدريب) العمليات المشتركة التي ستنفذ بين الوزارات والمؤسسات العامة والقوات المسلحة في وقت التعبئة والحرب.”
ووصف الجيش التركي وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي التدريب في إقليم اضنة الذي يبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود بأنه “مقرر”. لكن التدريب يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر.
وتؤوي تركيا قرابة 400 ألف لاجئ من الصراع المندلع في سوريا منذ اكثر من عامين وأصبحت أشرس منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وأرسلت طائرات حربية إلى الحدود بعد أن سقطت قذائف ورصاص طائش في أراضيها.
وقتل جندي من حرس الحدود التركي وأصيب ستة آخرون الأسبوع الماضي في اشتباك مع مسلحين عند معبر حدودي. وتمتد الحدود بين البلدين لمسافة 900 كيلومتر.
ويفحص خبراء أتراك في تلك الاثناء عينات دم من سوريين نقلوا إلى مستشفى تركي بعد إصابتهم في الصراع في سوريا لمعرفة ما إذا كانوا ضحايا هجوم بالأسلحة الكيماوية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي إن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية أو نشره لها سيكون تجاوزا “لخط أحمر.”
وتتبادل حكومة الأسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن ثلاثة هجمات بالأسلحة الكيماوية أحدها قرب حلب والثاني قرب دمشق وكلاهما في مارس آذار أما الهجوم الثالث فكان في حمص في ديسمبر كانون الأول.
وبدأت الحرب الاهلية في سوريا باحتجاجات مناهضة للحكومة في مارس آذار 2011 . وقتل في الصراع حتى الان ما يقدر بنحو 70 ألف شخص واضطر 1.2 مليون لاجئ سوري إلى الفرار.