رفض رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الاعتذار للحكومة الصينية بسبب لقائه الزعيم الروحي للتيبت تينزين غياتسو، المعروف بـ الدالاي لاما، حين زار المملكة المتحدة العام الماضي.
وقالت صحيفة ديلي تليغراف اليوم الاربعاء إن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت)، وفي تصعيد للخلاف بين المملكة المتحدة والصين، شدد على أن الوزراء البريطانيين “يقررون من يلتقون ومع من يجتمعون”، مما اثار مخاوف من احتمال أن يقود النزاع إلى احتمال قيام الصين بسحب استثماراتها في بريطانيا، والتي بلغ حجمها 8 مليارات جنيه استرليني العام الماضي.
وتطالب الحكومة الصينية كاميرون باعتذار علني بسبب المحادثات التي اجراها العام الماضي مع الدالاي لاما.
واضافت الصحيفة إن مصادر في 10 داوننغ ستريت اعترفت بأنها واجهت صعوبات في ترتيب اجتماعات مع شخصيات بارزة في الحكومة الصينية نتيجة هذا الخلاف.
ونسبت إلى متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية قوله إن كاميرون “لا يزال يعتزم زيارة الصين قبل نهاية العام الحالي، لكنه غضب من قضية الاعتذار العلني بسبب لقائه الدالاي لاما”.
واضاف المتحدث أن الحكومة الصينية “تضغط دائماً ضد أي اجتماعات بين الحكومات الأجنبية والدالاي لاما، وأوضحنا لها مسبقاً بأن الوزراء البريطانيين هم من يقرر من يلتقون ومتى يجتمعون معهم، ورئيس الوزراء كاميرون لا يشعر بأي ضغط لتقديم الاعتذار للحكومة الصينية”.
وكانت تقارير صحيفة كشفت أن كاميرون أمر وزراءه بوقف كافة الاتصالات مع الدالاي لاما، خلال محادثات حاسمة بين دول مجموعة العشرين والحكومة الصينية لانقاذ العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) العام الماضي.
وزار الدالاي لاما بريطانيا في حزيران/يونيو من العام الماضي، والتقى كاميرون ونائبه نك كليغ وتحدث أمام 200 لورد ونائب من أعضاء اللجان في البرلمان البريطاني حول نظرته للتنمية الدولية.