- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الخارجية الإسرائيلية تتمرد على “الموساد” وتقاطعه

القدس ــ فادي هاني
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان “أمر وزارته بقطع العلاقات مع المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن “الموساد”، بعد توتر العلاقات بينهما على خلفية صراع على الصلاحيات والعلاقات مع دول أجنبية، بينها إجراء “الموساد” اتصالات مع تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية “استياءهم من أن “الموساد” تسلل إلى نطاق مسؤوليتهم في إدارة العلاقات مع دول أجنبية، وأن عدة دول تقيم علاقات مع إسرائيل تقاطع دبلوماسيي وزارة الخارجية، ولكن من أجل أن تحافظ هذه الدول على هذه العلاقات فإنها تفضل إجراء الاتصالات عبر “الموساد” وهو ما أنتج قناة تتجاوز وزارة الخارجية”.
مسؤول في وزارة الخارجية قال للصحيفة إن الشعور السائد هو “أن “الموساد” يدخل في وريدنا، وهو يأخذ معلومات حساسة فقط وليس مستعدا لإعطائنا أي شيء”.
وأضاف المسؤول أنه “في عدة حالات عمل “الموساد” من وراء ظهر الدبلوماسيين الإسرائيليين خارج البلاد، وبذلك مس بمكانتهم”، وأضاف “قد خدعونا عدة مرات، وكان ينبغي وضع حد لهذا السلوك”.
وبحسب الصحيفة فإن التقديرات تشير إلى أن القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى تفجر العلاقات بين وزارة الخارجية و”الموساد” تتعلق “بالعلاقات الإسرائيلية التركية”.
الصحيفة أشارت إلى إن إقصاء وزارة الخارجية من الاتصالات مع أنقرة، وإيفاد مسؤول في “الموساد” إلى تركيا أثار غضبا بالغاً بين الدبلوماسيين الإسرائيليين. وأضافت أن “الموساد” أجرى اتصالات مشابهة لتلك التي أجراها في تركيا مع دول أخرى من دون علم وزارة الخارجية، ولذلك قرر ليبرمان حسم الأمر وإصدار أمر للمسؤولين في وزارته بقطع الاتصالات مع “الموساد” والتوقف عن تحويل البرقيات الدبلوماسية إليه.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين ليبرمان ورئيس “الموساد” السابق مائير داغان كانت جيدة، خلافاً لعلاقته مع الرئيس الحالي تمير باردو. وقالت إن “لقطع العلاقات بين وزارة الخارجية و”الموساد” تبعات، بينها أن السفارات الإسرائيلية تمنح خدمات عديدة لعملاء الجهاز خارج إسرائيل، مثل إصدار جوازات سفر دبلوماسية، من دون توضيح ما إن كانت الوزارة ستتوقف عن تزويد هذه الخدمات، فيما رفض مكتب ليبرمان التعقيب على الموضوع.