- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الضغوط على المسجد الأقصى

Palestine اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء مفتي القدس والديار الفلسطينية من منزله في القدس ثم أفرجت عنه دون توجيه اي اتهامات له بعد استجوابه لمدة ست ساعات عما حدث من اشتباكات بين فلسطينيين وإسرائيليين خارج المسجد الأقصى.
وأدان الزعماء الفلسطينيون والاردنيون اعتقال الشيخ محمد حسين بعد اشتباكات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالقرب من المسجد الاقصى في القدس يوم الثلاثاء.
وتزامن الاحتجاز مع احتفال إسرائيل بذكرى استيلائها على القدس الشرقية في حرب عام 1967.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن حسين اعتقل لاستجوابه بشأن ما وصفه بأعمال شغب وقعت أمس الثلاثاء عند المسجد الأقصى. وقال روزنفيلد ان استجواب حسين استمر ست ساعات ثم تم الافراج عنه دون توجيه اي اتهامات.
وقال الشيخ محمد حسين لرويترز بعد الافراج عنه ” تم اعتقالي من المنزل الساعة الثامنة صباحا ووجهوا لي تهمة التحريض. انا لا احرض انا ادافع عن المسجد الاقصى وهذا واجبي.”
وأضاف قائلا “اسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد الحاصل في المسجد الاقصى من خلال السماح للمستوطنين بالدخول إلى ساحته ومنع المسلمين من الوصول إليه والاعتداء بطريقة مؤلمة على من فيه بمن فيهم النساء.”
وقال حسين “لن يمنعني هذا الاعتقال من مواصلة اداء واجبي ساستمر في اداء رسالتنا وندعوا العالم ليسمع رسالتنا وما نقوله من دافع عن حقنا وقضيتنا.”
وتعين السلطة الفلسطينية مفتي القدس بالتشاور مع كبار رجال الدين المحليين لكن المملكة الاردنية التي ترعى الاماكن المقدسة في القدس منذ وقت طويل هي التي تدفع رواتب رجال الدين وتساهم في صيانة الاماكن المقدسة.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتقال السلطات الاسرائيلية مفتي القدس والديار الفلسطينية وقال ان “اعتقاله يشكل تحديا صارخا لحرية العبادة.”
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه “تصعيد خطير للانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للقانون الدولي”.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور امام البرلمان إن عمان ستنقل عبر سفيرها في تل أبيب رفض المملكة للهجمات المتكررة والمتزايدة من قبل الجيش الاسرائيلي والمستوطنين على المسجد الاقصى. واتهم رئيس الوزراء الاردني إسرائيل بالقيام بممارسات متعمدة تعكس نوايا شريرة.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية حين احتلت الضفة الغربية خلال الحرب وتصف مدينة القدس بشطريها بأنها عاصمة لها وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة مستقلة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال حسين الذي عين مفتيا للقدس في عام 2006 ان هذه هي المرة الاولى التي تعتقله فيها اسرائيل وتستجوبه. وقال حسين انه منذ عام 1967 تم اعتقال مفتي سابق واحد على الاقل من قبل الشرطة الاسرائيلية.
وأضاف روزنفيلد أن الواقعة بدأت عندما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا أراد دخول ساحة المسجد لكنه رفض تقديم بطاقة هويته.
وذكر أن الأمر تطور إلى مناوشة قام خلالها مصلون برشق زوار يهود بالمقاعد.
وتجددت الاشتباكات اليوم الاربعاء بين المسلمين واليهود خارج اسوار المدينة القديمة في القدس التي يقع بها المسجد الاقصى. واعتقلت الشرطة 18 فلسطينيا وفقا لروزنفيلد. ولم تسجل اصابات.
والمسجد الاقصى من أكثر المواقع الحساسة في مدينة القدس. ويعتبر المسلمون المسجد الاقصى واحدا من أقدس مقدساتهم.
والوضع النهائي للقدس هو أصعب قضية تحتاج الى حسم في اي مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الجانبين عام 2010 ويسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاحياء المحادثات ومن المقرر ان يلتقي مع تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين في العاصمة الايطالية روما في وقت لاحق اليوم.