مثل العادة استفادات نشاطات «فيمن» (Femen) من تظاهرة «سياسية» للتظاهر عاريات الصدر.
فقد ظهرن على شرفة بناء يطل على تظاهرة لليمين المتطرف الذي يحتفل كل سنة بذكرى «جان دارك» المناضلة في القرون الوسى التي حررت فرنسا من الاحتلال الانكليزي.
وبالطبع فإن الأنظار التفت لهن بينما علا صراخ المتظاهرين ينددون بـ«تحوير» الحدث ويتهمون الناشطات بالبذائة.
علماً أن استطلاع للرأي أجراه معهد هاريس بعد تظاهرة “فيمن” في كنيسة نوتردام أظهر أن غالبية المستطلعين لا يؤيدون تظاهرة عاريات الصدر في الكنيسة الباريسية ولكنهم يؤيدون في نفس الوقت مطالب المتظاهرات. والملفت أن نسبة الرجال المؤيدين لـ”فيمن” في المضمون والشكل أعلى بكثير من نسبة النساء – 21 بالمئة رجال و9 بالمئة نساء- والتفسير واضح وضوح الشمس بالنسبة لنيكول فان أونيس التي تقول “الصحف تنشر صور عاريات الصدر طمعا ببيع أعداد إضافية ولكن في النهاية الصحافة لا تهتم إلا نادرا بمطالبهن النسائية”.
