- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوغلو يحذر من حرب أهلية سورية

حذّر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو منمخاطر الانزلاق الى حرب اهليةفي سوريا، بعد أنبدأ المنشقون عن الجيش السوري بالتحرك في الفترة الاخيرة“.

وفي مقابلة مع وكالةفرانس برس، الجمعة، قال: “من الصعب التحدث عن حرب اهلية، لان في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان، بينما في الوضع الحالي، يتعرض غالبية السكان لهجمات من قوات الامن. لكن هناك دائما خطر ان يتحول ذلك الى حرب اهلية“.

ولدى سؤاله حول ما اذا كان قائدالجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد أدلى بتصريحات سياسية في تركيا، اجاب أوغلو انالاسعد استُقبل على اساس انساني، مضيفاً أنكل السوريين الفارين من العمليات والمذابح هم ضيوف لدينا“. وأوضح أنهناك قرابة 8 الاف سوري يقيمون في تركيا ويتلقون مساعدات على اساس انساني“.

واشار وزير الخارجية التركي الى ان بلادهستساعد المجلس الوطني السوري، الذي يضم غالبية تيارات المعارضة، على تعزيز موقعه في سوريا وفي العالم، قائلاً: “سنساعد المجلس على تعزيز موقعه من خلال تطوير علاقاته مع الاسرة الدولية والشعب بصفته هيئة منبثقة من الشعب السوري“.

وعن امكانية اقامة منطقة عازلة في سوريا او منطقة حظر جوي فوق الاراضي السورية لحماية المدنيين، قال أوغلو: “إن الامر رهن بالتطورات، وإنتركيا لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار بمفردها، ولا بد من اجماع دولي حول هذه المسائل“. وحول العقوبات على النظام السوري، اكد انتركيا تعتزم اتخاذ قرار بهذا الصدد بالتشاور مع الجامعة العربية“.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن وزير الخارجية التركي قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه، إنالعقوبات الاقتصادية، فضلاً عن الإجراءات الأخرى، يجب أن تطرح على الطاولة إذا واصلت الحكومة السورية قمعها للمحتجين المطالبين بالديمقراطية“.

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستدعم فرض حظر جوي على سوريا، أكد داوود أوغلو أن “الهدف الأساسي هو اتخاذ خطوات ضرورية بالتوازي مع مبادرة الجامعة العربية لوقف سيل الدماء، مضيفاً: “ولكن إذا استمرت الهجمات فسيكون هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات بدءاً بالعقوبات الاقتصادية كي نتمكّن من وقف المجزرة، مشيراً إلى أن بلاده تواصل بذل الجهود لإقناع الرئيس بشار الأسد “بوقف العنف ضد المتظاهرين“.

الى ذلك، شدد الوزير التركي على أن “جهودنا فشلت لأن الإدارة السورية لم تصغ إلى نداءاتنا ونداءات العالموالأهم أنها رفضت الإصغاء إلى صوت شبعها ووجهت إليهم السلاح بدلاً من ذلك“.

من جانبه اعتبر جوبيه ان هناكحاجة لتعزيز العقوبات على سوريا كي تشمل المزيد من العقوبات الاقتصادية على أصول الحكومة السورية وبعض المسؤولين السوريين في الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن لديه “شكوكا بأن يوافق النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية بإرسال مراقبين إلى البلاد“.

وكان جوبيه قد وصل إلى تركيا، الخميس، في زيارة تستمر يومين، يبحث خلالها مع المسؤولين الأتراك الموضوع السوري.