عقدت النواب المؤيدون لقانون الانتخابات المختلط مؤتمراً صحافياً في ساحة النجمة في مكتب النائب فريد مكاري لإعلان موقفها النهائي، ضم النواب جورج عدوان واحمد فتفت وأكرم شهيب وانضم إليهم في وقت لاحق الرئيس فؤاد السنيورة في ظل غياب الكتائب اللبنانية.
وبعد الاجتماع، أكد النائب جورج عدوان أن التوازن أمر أساسي كي يقترب الجميع إلى مساحة مشتركة، لافتاً إلى أن القانون المختلط ينطلق من طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق صيغة توافقية هي، 26 دائرة أكثرية و6 دوائر نسبية، مؤكداً أنهم تنازلوا عن بعض النواب من أجل وحدة لبنان.
وشدد على أنه حين عرضت “القوات” الفكرة رحّب بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعلى أساسها علق القانون الارثوذكسي للبحث في المختلط وعندها بدأ البحث الجدي به وليس سراً انه رغم سفر البطريرك كانوا على تواصل شبه يومي معه.
وأعلن عدوان أن “دوزنة” المصلحة اللبنانية تخدم الوطن والجميع ومن هذا المنطلق توصلوا للقانون المختلط الذي انطلق من طرح بري أساساً، كاشفاً أنه يخطئ من يعتقد أنهم توصلوا إلى اقتراح قانون بين أفرقاء لنواجه فيه أفرقاء آخرين.
وقال: “حريصون على المكون الشيعي كما كنا على المكون السني والدرزي في أي قانون ونحن لا نريد تحدي أي طرف، وكنا نطلع التيار الوطني على كل التفاصيل عن اقتراب التوصل لاتفاق والآن وقت الالتفاف نحو بعضنا”، مشدداً على أن فريقه سيبقى مستمراً في التواصل مع “حزب الكتائب” لأن مكانها الطبيعي هو إلى جانبهم.
وأشار عدوان إلى أن النواب سيتوجهون إلى بري للوضع بين يديه كل ما توصلوا إليه، معلناً أنهم لا يريدون الدخول إلى جلسة لطرح التصويت الذي يقسم الأمور ويخلق تشنجات.
وأعلن عدوان أن الصيغة التوافقية هي 46 في المئة نسبي مقابل 54 في المئة أكثري، 26 دائرة أكثرية و6 دوائر نسبية، معتبراً أن الاقتراح يؤمن 54 نائباً ينتخبهم المسيحيون.
وعند انتهاء المؤتمر الصحافي دخل كل من عدوان، السنيورة، حمادة ومكاري للقاء مع بري لتسليمه مشروع القانون المختلط .
يذكر أن النائب أكرم شهيب وقع باسم “جبهة النضال الوطني” على اقتراح القانون المختلط ولم يشارك في المؤتمر الصحافي وغادر المجلس النيابي.