- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا: القرار حول سوريا يقسم الإرهابيين بين أشرار وأخيار

وصفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، مشروع القرار حول سوريا الذي طرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ”غير الموضوعي”، وبـ”الأحادي الجانب”، داعية “الدول القادرة على التأثير” في معدّي مشروع القرار إلى الضغط على مؤيديه.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن مشروع القرار “احتفظ بطابعه الأحادي الجانب وغير الموضوعي”.
وأضاف أن القرار يتجاهل الوقائع في سوريا، ويحمّل الحكومة السورية فقط كامل المسؤولية عن زعزعة الوضع في البلاد، في الوقت الذي لم يذكر المشروع شيئاً عن “أعمال العنف من جانب الجماعات المعارضة التي تستخدم وسائل الإرهاب”، مشيراً إلى أن المشروع النهائي للقرار لم يتغيّر كثيراً بعد إجراء مشاورات، رغم إصرار دول عدة على تغييره.
وأشار إلى أن تقسيم الإرهابيين إلى “أخيار” و”أشرار” يقوّض العمل على توحيد الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن معدّي هذا المشروع أجروا مشاورات في إطار ضيّق، وذلك في مخالفة لآلية المشاورات بين الحكومات بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد أن الجهات التي صاغت هذا المشروع لا تلاحظ العمل الدبلوماسي المكثف حول سوريا، أو تتجاهل هذا العمل عن عمد، مشيرة إلى أن الإصرار على إقرار هذا المشروع يدل على عدم الرغبة في المضي نحو حل سياسي للأزمة السورية، كما تنص الاتفاقات الروسية الأميركية التي تم التوصل إليها في موسكو في 7 أيار/مايو الجاري.
وأشاد البيان بأهمية عقد مؤتمر دولي حول سوريا من أجل إطلاق الحوار السوري الداخلي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقات تمثل أساساً لا بديل له لتسوية الأزمة في سوريا.
ودعا “الدول القادرة على التأثير” في معدّي مشروع القرار إلى الضغط على مؤيدي هذه المبادرة، كما دعا جميع الأطراف إلى دعم الاتفاقات الروسية الأميركية والانضمام إلى عملية تنفيذها، معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد لوضع حد لإراقة الدماء والعنف في سوريا، وتدهور الوضع الإنساني، وتحقيق تسوية سياسية في هذا البلد المضطرب.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، زار روسيا في 7 من الشهر الجاري، حيث التقى رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، وأكّد له أن الولايات المتحدة تشارك روسيا الاهتمام باستقرار أوضاع سوريا وإخلائها من ظاهرة التطرّف.
كما التقى كيري وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واتفقا على عقد مؤتمر دولي حول سوريا في نهاية الشهر الحالي، يأملان أن يكون بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية، مؤكدين أن بلديهما يدعمان خارطة طريق جنيف، ويريان أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد لسوريا.