- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غريّب يدحض أصول الرومنطيقية الغربية

victor ghourayeb - romance FINALلأول مرة في تاريخ الأدب يتم طرح موضوع الرومنطيقيّة في الأدب العربي بهذه المعالجة الدقيقة، من خلال دحض مقولةً أن الرومنطيقية في الشعر العربي المعاصر، استيرادٌ غربي. هذا ما يتناوله كتاب الدكتور فيكتور غريّب، بعنوان «الرومنطيقيّة في الشعر العربي المعاصر: من معلّقة امرؤ القيس إلى الأندلس إلى روّاد النهضة».
الكتاب الصادر حديثاً عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت، هو عبارة عن أطروحة دكتوراه للدكتور غريّب قدمت في جامعة السوربون الأولى في باريس قبل سنوات بإدارة المستشرق العالمي البروفسور ريجيس بلاشير. وبلاشير معروف كعالِم في الأدب العربي من خلال مؤلفاته المتعددة في الأدب واللغة العربية، وهو أحد مترجمي “القرآن الكريم” إلى اللغة الفرنسيّة.
أما غريّب فيؤكّد في كتابه أن «الرومنطيقيّة نابعة من الأَصالة والتراث وإبداعات الشعراء والأدباء العرب الخالدين». ويقول إن هذا الكتاب ولأول مرة في تاريخ الأدب العربيّ والأجنبيّ، يتناول موضوع الرومنطيقيّة في الأدب العربي ويدحضُ اصولها الغربية.
في هذه الأطروحة القيّمة تمّ اختيار ستمئة وعشرة أبيات شعر، من الآلاف المنشورة في دواوين الشعر العربي من مختلف الشعراء، وفي أحقاب طويلة من الزمن: من معلّقة “امرؤ القيس” إلى الشعر الأندلسي، إلى روّاد النهضة العربيّة ومنهم جبران خليل جبران وخليل مطران وأبو القاسم الشابي والياس أبو شبكة وابراهيم ناجي.
وعلى هذا يرى الكاتب أن «هذا الكم الهائل من القصائد، وحده كفيل في إبطال الادّعاءات المزيّفة بأن الرومنطيقيّة استيراد غربيّ». والدكتورغريّب حائز دكتوراه في الآداب (الأدب المقارن) من جامعة السوربون الأولى – باريس بدرجة”مشرّف”.
وهو من الرعيل التربويّ المعروف منذ الستينيات، فقد ترأس قسماً في الإدارة المركزيّة في وزارة التربيّة الوطنيّة وعمل مستشاراً أول في المركز التربويّ للبحوث والإنماء ومستشاراً في الجامعة اللبنانيّة – كليات الفرع الثاني، ومستشاراً أكاديمياً في مؤسسات تربويّة خاصة وعضواً في لجان التخرّج في بعض الجامعات.
له ابتكار تربوي تطبيقي في سبيل تعزيز اللغات مصدّق من المركز التربويّ للبحوث والإنماء. وله وعطاءات فكريّة واجتماعيّة كثيرة، في سبيل الدفاع عن المواطن ولغته.
(برس نت)