أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، إلى أن “الدراسات التي تمت، تبين أن لبنان سيعيش قريباً في عجز مائي واضح إذا لم تُتَخَذ الإجراءات اللازمة لمواجهته، خاصة وأنه سيبقى عرضة لدورات الجفاف الناجمة عن التغيرات المناخية إسوة بغيره من دول المنطقة”، لافتا إلى ان “استثمار مياه الأمطار يشكل إحدى الوسائل الناجعة لتوفير موارد مائية إضافية بعد أن كادت معظم الموارد المائية المتاحة، السطحية والجوفية، أن تستثمر بكاملها”.
ولفت حسن، خلال المؤتمر الإقليمي حول استخدام تقانات حصاد مياه الأمطار للتكيف مع التغيرات المناخية إلى أن “لبنان يعاني من ظاهرة العواصف المطرية التي تتسبب في حدوث فيضانات، تكون مدمرة في أغلب الأحيان، خاصة في مناطق عديدة من سهل البقاع الذي يعتبر سلة الغذاء في لبنان”، مشيرا إلى “الاهتمام الشديد الذي تبديه الوزارة لهذا الموضوع من خلال المشاريع الخاصة بالاستفادة من مياه الأمطار في تحسين الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وزيادة الراشح إلى المياه الجوفية، مثل المشروع الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”.
ونوه حسن بـ”المشاريع المشابهة التي نفذها المركز العربي “أكساد”بالتعاون مع الوزارة، حيث عملت الوزارة، بالتعاون مع المركز على تنفيذ مشروعين لدرء الفيضان في منطقتي الفاكهة والقاع، وكان للمنشآت التي نفذت نتيجة الدراسات التي وضعها ونفذها أكساد بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني الدولي “GIZ” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدور الكبير في درء الفيضان عنها في الأعوام الأخيرة”.