قال محرر في صحيفة مستقلة بارزة ان الشرطة الأوغندية أغارت على الصحيفة يوم الاثنين وعطلت مطبعتها بعد ان نشرت خطابا بخصوص مؤامرة زعم تدبيرها لإخراس ادعاءات ان الرئيس يوويري موسيفيني يعد ابنه لتولي السلطة.
وتتزايد التكهنات بأن موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ عام 1986 يعد ابنه كاينروجابا موهوزي لتولي السلطة وهي خطوة من شأنها ان تضع ولاء النخبة الحاكمة موضع الاختبار.
ونشرت صحيفة ديلي مونيتور وهي اوسع الصحف المستقلة انتشارا في أوغندا خطابا من الجنرال ديفيد سيجوسا رئيس الامن الداخلي يدعو فيه الى التحقيق في مزاعم وجود مؤامرة “لاغتيال من يختلفون مع ما يسمى بالمشروع العائلي بالتشبث بالسلطة الى الابد”.
وانذرت هيئة تنظيم الاعلام الاوغندية وسائل الاعلام التي تتوسع في تغطية موضوع خطاب سيجوسا “بالعقاب” وألزمت محكمة الصحيفة بتسليمه لكن ديلي مونيتور طعنت في القرار.
وقال مدير تحرير الصحيفة دون وانياما لرويترز ان الشرطة طوقت مقر الصحيفة وفتشته بحثا عن الخطاب قائلة انها تنفذ أمر تفتيش قضائيا كما أوقفت المطبعة وموقع الانترنت الخاص بالصحيفة ومحطتين اذاعيتين تابعتين لها تعملان بموجات إف إم. واضاف ان الصحيفة علمت بصدور تعليمات لشركة توزيع الكهرباء بقطع الكهرباء عن ديلي مونيتور.
وقالت الشرطة انها فتشت الصحيفة لانها تجاهلت الامر القضائي بتسليم الخطاب.
واثار خطاب سيجوسا الذي ينظر اليه على انه مقرب من موسيفيني جدالا علنيا يندر ان تشهد البلاد مثله بخصوص ما اذا كان الرئيس سيتنحى في نهاية مدته في 2016.