- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مهرجان كان: «شابة وجميلة» لفرانسوا أوزون الجسد والجمال

Ozonمهرجان كان – «برس نت» (خاص)

بعد عشر سنوات على فيلم “المسبح”، دخل المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون مهرجان كان في سعي إلى سباق السعفة الذهبية مقدماً فيلم «شابة وجميلة». وبطلته «مارين فاتش» تلعب دور فتاة مراهقة تكتشف الجنس بملذاته ومتاهاته.
تلعب فاتش دور فتاة في السابعة عشر من العمر:«إيزابيل»، وهي الشخصية الرئيسية في الفيلم، وهي تقطن  في أحد الأحياء الباريسية الفاخرة، لكن هواية الشابة الجميلة هي … الدعارة… ليس سعياً وراء المال بل لإشباع لذتها رغم انتمائها الاجتماعي لطبقة ميسورة. القصة كما وصفها النقاد «تجمع كل المواصفات التي تبعث على القلق والانزعاج في النفوس»، إلا أن المخرج أوزون يقول «الفيلم لا يسعى لإحداث صدمة».
فاتش تتأرجح بين المراهقة والطفولة البريـئة وتعيش في دهاليز رجال كهلة. من هنا يرى أوزون أن في هذه القصة بعض «الضبابية» التي تصبغ حياة المراهقات. وكما تكتشف المراهقة جسدها نكتشف في الفيلم الاكتشافات اليومية لجسد الفتاة ولاكتشافاتها اليومية كفتاة تتحضر لتصبح امرأة. فهي تلتقي بالصدفة بزوج أمها عارياً في المنزل أو يجعلنا أوزون نراقب أخيها الصغير الذي يراقبها وهي تمارس العادة السرية. بينما تتعجب هي من هذا الأخ الذي يراقب نمو الشعر تحت إبطه.
لماذا تهوى في شق الدعارة؟ هل هو الفضول والحشرية؟ أم حب المال؟ أم الشهية الجنسية التي تدفعها في أزرع رجال كبار السن؟
هبل يعالج الفيلم مسألة الدعارة؟ هل يروج أوزون لتلك الدعارة المنطوية على ذات الفتاة؟ أم ينتقدها؟ نخرج من الفيلم من دون أي جواب. حتى القسم الثاني من الفيلم الذي يسرد كيف «انفضحت قصة إيزابيل» حيث ارتباك الأم وحيرتها ونشوة زوجها وعتب المحيط العائلي والأصدقاء، لا يعطي جواباً شافياً. إيزابيل تبدو وكأن «جسدها هو الهدف الأول للفيلم وهو ما تسعى إلى إشباعه جنساً» دون النظر إلى نظرات المجتمع والمعلقين. أدركت إيزابيل خلال الفيلم أن جسدها هو «فخ للرجال» وأن جمالها هو الفخالذي وقعت هي فيه.

هذا الفيلم الرابع عشر لأوزون. وهو مخرج أفلام شهيرة سابقة مثل «المسبح» و«تحت الرمل» و«ثماني نساء».