التقى صحافي من وكالة الأنباء رويترز بـ«سيف الاسلام القذافي» يوم السبت أثناء نقله إلى مدينة زنتان. وقال سيف الإسلام للصحافي إنه بصحة جيدة، وأن اعتقاله تم على أيدي عدد من المقاتلين.
وردا على سؤال لمراسلة رويترز ماري لوي جوموتشيان على الطائرة التي نقلته الى مدينة الزنتان عما اذا كان يشعر أنه على ما يرام أجاب بـ «نعم».
وسئل عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمني فاكتفى بالقول «القوات الجوية..القوات الجوية» في إشارة إلى «غارة لحلف الاطلسي». وبعد تبادل حديث مقتضب مع السجين الذي بدا ذو لحية كثة قال صحفيون ليبيون يعملون مع رويترز إنهم لا يشكون في انه «هو نجل القذافي فعلا» رغم انه أحجم مرارا عن تأكيد هويته بشكل قاطع.
وقد أعلن رئيس وزراء ليبيا المكلف عبد الرحيم الكيب رسميا القبض على سيف الاسلام القذافي يوم السبت ووصف ذلك بأنه “تتويج لتضحيات” الثورة. ووعد الكيب بمحاكمة عادلة لسيف الاسلام الذي اعتقل في الصحراء بجنوب البلاد.
ووسط تكبير الحضور قال الكيب في مؤتمر صحفي في مدينة الزنتان بالجبل الغربي حيث نقل سيف الاسلام وعدد من حرسه الشخصي «اطمئن شعبنا وبقية دول العالم بأن سيف ومن معه سيحاكمون محاكمة عادلة تضمن فيها الحقوق التي يرعاها القانون». واضاف الكيب انه على ثقة بأن المسؤولين بمدينة الزنتان الذين يحتجزون سيف الاسلام القذافي «سيعاملونه معاملة حسنة وسيكونون عند حسن ظن الجميع بل سيفوقوا تصورنا… سنقدم أيضا له محاكمة جدية ولكنها عادلة وسيرى من خلالها من نحن». ومضى يقول “نحن لسنا ميليشيات ولا أبناء عصابات ولكننا دعاة حرية… هذا السجين سيلاقي كل احترام لانسانيته فقط
وكان وزير العدل وحقوق الانسان الليبي محمد العلاقي قد أعلن لوكالة “فرانس برس” أن سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، اعتقل في جنوب ليبيا.
وقال الوزير الليبي إن “سيف الاسلام، الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية، اعتقل في الجنوب الليبي”.
بدوره، اكد متحدث باسم “الثوار”، بشير طليب، ان سرية “خالد بن الوليد”، التابعة لكتيبة ابو بكر الصديق،، قامت باعتقال سيف الاسلام القذافي واثنين اخرين في منطقة اوباري، أثناء محاولة تهريبه إلى النيجر، وانه يتم نقله على متن مروحية إلى الزنتان.