حذرت اسرائيل الثلاثاء النظام السوري من العواقب في حال تجدد اطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة، فيما كررت واشنطن ان حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام السوري منظمة “ارهابية” وهي لا تميز بين جناحيه السياسي والعسكري.
في هذا الوقت ارسل حزب الله تعزيزات الى مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا حيث تستمر المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
فقد حذر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتز مساء الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد من “العواقب” في حال تجدد اطلاق النار السوري على الجيش الاسرائيلي في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من هضبة الجولان.
وقال غانتز في خطاب في جامعة حيفا (شمال اسرائيل) بثه التلفزيون المحلي “لن نسمح بان تصبح مرتفعات الجولان منطقة مريحة للاسد. اذا تسبب باضطرابات في الجولان فسيتحمل العواقب”.
وكانت دمشق اعلنت للمرة الاولى انها استهدفت عربة اسرائيلية تجاوزت خط وقف النار في الجولان، وهو ما ردت عليه اسرائيل.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية انه “في الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح اليوم (23,10 تغ ليل الاثنين) دمرت قواتنا المسلحة الباسلة عربة اسرائيلية بمن فيها بعد ان دخلت من الاراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف اطلاق النار باتجاه قرية بئر العجم التي تقع في المنطقة المحررة من الاراضي السورية”.
وكان الجيش الاسرائيلي افاد في بيان اصدره في وقت سابق اليوم ان جنوده اطلقوا النار ليل الاثنين الثلاثاء على موقع في الاراضي السورية، بعد تعرض آليتهم لاطلاق نار.
وغداة اعراب الرئيس الاميركي باراك اوباما للرئيس اللبناني ميشال سليمان عن “مخاوفه حيال الدور المتنامي لحزب الله في سوريا”، اعتبر متحدث باسم الخارجية الاميركية الثلاثاء ان واشنطن تعتبر حزب الله منظمة “ارهابية” ولا تفرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي فيه.
حذرت اسرائيل الثلاثاء النظام السوري من العواقب في حال تجدد اطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة، فيما كررت واشنطن ان حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام السوري منظمة “ارهابية” وهي لا تميز بين جناحيه السياسي والعسكري.
واوضح باتريك فانتريل المتحدث المساعد باسم الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس “ان الولايات المتحدة لا تفرق بين الاجنحة السياسية والعسكرية والارهابية لحزب الله (…) ان مختلف اذرع وفروع حزب الله لديها قيادة (واحدة) واعضاء وتمويل مشترك تدعم كافة الاعمال العنيفة للمجموعة”.
وذكر في بريد الكتروني ان ادارته “قلقة من الافعال التي يرتكبها حزب الله خصوصا حملته الارهابية في العالم ودعمه الحاسم لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد”. واضاف ان “التصدي لانشطته كان وسيظل على راس اولوياتنا”.
واليوم، اوضح دبلوماسيون اوروبيون ان بريطانيا تقدمت بطلب الى شركائها الاوروبيين لوضع الجناح المسلح لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، على ان تنطلق المحادثات بشأن هذه المسألة “مطلع حزيران/يونيو”.
وندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بالدعم العسكري المقدم من حزب الله الى قوات النظام السوري وقال “في سوريا هناك قوى اخرى وليس فقط حزب الله”، في اشارة الى ايران، احد الداعمين الاساسيين لنظام الرئيس بشار الاسد.
من جانبها، طرحت النمسا موضوع سحب جنودها الموجودين في هضبة الجولان في اطار قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، اذا ما رفع الحظر عن تسليم الاسلحة للمعارضة السورية.