حملت الساعات الأربع والعشرون الماضية صدور قراري ادانة بحق ايران، في اشارة واضحة إلى رغبة الدول الغربية، وبدعم روسي – صيني، في تشديد الضغط على ايران.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسرحاً للقرار الأول. وعلى الرغم من عدم حمله أي عقوبات أو تهديدات جدية، إلا أن نجاح الدول الغربية في امراره، من دون اعتراض موسكو والصين كان كفيلاً بايصال رسالة لا لبس فيها لايران حول تزايد القلق من برنامجها النووي واحتمالات عسكرته.
أما الرد الفعل الايراني، على لسان مندوبها في الوكالة علي أكبر سلطانية، فعكس حجم الغضب الايراني، الذي ترجم تحذيراً من تحول وكالة الطاقة إلى مؤسسة استخباراتية – عسكرية والابتعاد عن مهمتها.
أما القرار الثاني، فكانت ايران على موعد معه من داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبنت قراراً يدعو طهران إلى التعاون مع الدول التي تعمل من اجل محاكمة جميع المتورطين في “محاولة اغتيال السفير السعودي” عادل الجبير.
وعلى عكس الغضب الايراني من قرارات الادانة التي تلاحقها من مؤسسة دولية إلى أخرى، رأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بعثت “رسالة قوية الى النظام الايراني مفادها ان المجتمع الدولي لا يستطيع تحمل الاعتداءات على بعثاته الدبلوماسية“، معربةً عن اعتقادها بأن “استهداف دبلوماسي دولة اخرى ليس مجرد تهديد لهذه الدولة وانما تهديد للنظام الدولي“.