أصبحت رها المحرق التي تبلغ من العمر 25 عاما أول سعودية وأصغر شخصية عربية تتسلق جبل ايفرست.
وكانت عضوا في فريق من أربعة أفراد ضم أيضا أول قطري وأول فلسطيني يحاولان الوصول إلى القمة.
وبعد إتمام هذه المغامرة تحدثت مع الصحفيين عن الاعتراضات التي واجهتها من أسرتها في باديء الأمر.
وقالت “عندما سألت في باديء الأمر عن كيليمانجارو.. عن التسلق.. كان رد فعل والدي أن قال.. لا.. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل تريدين العيش داخل خيمة لمدة أسبوع وتسلق أعلى قمة في افريقيا؟ لا. لكن الصفة العظيمة في والدي هي.. وكذلك والدتي.. أنني يمكنني التواصل معهما.. يمكنني الجلوس والتحدث معهما ويمكن أن أقول لهما لماذا أريد هذا. وكتبت رسالة بريد الكتروني مطولة أشرح فيها لماذا يجب أن أتسلق كيليمانجارو. وقال.. حسنا.. هل تريدين ان تفعلي هذا؟ حسنا. لكنه قال.. لا تقولي ايفرست أبدا.”
كما تذكرت رها الصعوبات التي واجهتها خلال صعود الجبل.
وقالت “لم أفكر ابدا في التراجع لأنني لم أشعر بدرجة من التعب تجعلني أفعل هذا. القاعدة التي كنت أسير عليها هي إنني إذا كنت سأفقد أصابع أو شعرت بتعب شديد لدرجة تمنع التحرك.. فسوف أعود. لكني لم أشعر بالتعب.. كنت أشعر بالبرودة الشديدة فقط.”
وتابعت “هل ستكون مستعدا تماما لايفرست؟ هل ستكون مستعدا تماما بدنيا وذهنيا لإيفرست؟ لا. يمكن فقط أن تعد نفسك لأفضل درجة ممكنة.. ثم تبذل أقصى ما في وسعك .”
كما سردت رها كيف أصبحت عضوا في فريق التسلق.
وقالت “كانت لدى محمد ال ثاني فكرة تصوير فيلم وثائقي عن متسلقين عرب واقترح علي أن أمثل السعودية وأن أمثل النساء واستغللت الفرصة على الفور. كنت أتدرب على مدى فترة العام ونصف العام الماضية.”
وتابعت “كانت مسألة شخصية جدا. حقا أنا لم أقدم على هذا لإحداث ضجة.. لم أفعل هذا كي أحقق أي هدف. لكن إذا كان بإمكاني تغيير رأي الناس ورأي العالم عن المرأة السعودية وإذا كان بإمكاني تغيير رأي المرأة السعودية عن نفسها.. فسيسعدني هذا حقا.”
ويمكن تسلق ايفرست إما من نيبال أو من التبت.
وشهر مايو هو الوقت الذي يشهد اكبر إقبال على تسلق ايفرست لأن الأحوال الجوية هناك تكون مواتية.