- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اوكسفام لتمديد حظر الاسلحة على سوريا

دعت منظمة الإغاثة الدولية البريطانية (أوكسفام) الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على سوريا، وحذّرت من أن الوضع سيصبح أسوأ بالنسبة للمدنيين في هذا البلد في حال لم يمدد الحظر.
وقالت المنظمة الإنسانية الخيرية إن الفشل في تمديد حظر الأسلحة في الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يوم السابع والعشرين من أيار/مايو الحالي “سيكون اجراءً غير مسؤول قد يؤدي إلى افساد بصيص الأمل الهش لإحداث تقدم في قمة السلام التي اتفقت على عقدها الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا في 12 حزيران/يونيو المقبل”.
واضافت أن تخفيف الحظر من شأنه أن “يمهّد الطريق أمام الاتحاد الأوروبي لتسليح جماعات المعارضة في سوريا، مما سيؤدي إلى تأجيج الصراع وازهاق المزيد من الأرواح، في حين سيجنب توسيع نطاق الحظر أي سباق للتسلح”.
ودعت أوكسفام إلى “فرض حظر دولي شامل على جميع عمليات نقل الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في سوريا، وقيام الدول الأوروبية باستخدام نفوذها لتحويل ذلك إلى حقيقة واقعة”.
وقالت آنا ماكدونالد رئيسة قسم حملات الحد من التسلح في أوكسفام “إن السماح بانهاء حظر الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، ولا توجد هناك اجابات سهلة على محاولات وقف إراقة الدماء في سوريا، غير أن ارسال الأسلحة والذخيرة بشكل واضح ليست واحدة منها وينبغي أن تركز الجهود الدولية على وقف عمليات نقل الأسلحة إلى جميع الأطراف وايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا”.
واضافت ماكدونالد “هناك مخاطر جدية بأن الأسلحة يمكن أن تُستخدم في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتتسرب إلى الأيدي الخطأ وتتسبب في وقوع عواقب لا يُحمد عقباها ونحن نشهد بالفعل تأثير الكارثة الإنسانية على المدنيين، كما أن نقل المزيد من الأسلحة إلى سوريا لن يؤدي إلا إلى سيناريو جهنمي للمدنيين”.

وقالت إن بريطانيا وفرنسا المؤيدتين لرفع حظر الأسلحة “إذا كانتا راغبتين في الإرتقاء إلى مستوى التزاماتهما، بما في ذلك الواردة في معاهدة تجارة الأسلحة الجديدة، فيتعين عليهما ببساطة ألا تُرسلا أسلحة إلى سوريا”.