قال مبعوث كوري شمالي للرئيس الصيني اليوم الجمعة إن بلاده مستعدة لاتخاذ “خطوات ايجابية” لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي تكثف فيه الصين جهودها الدبلوماسية لإعادة بيونغيانغ إلى طاولة المفاوضات.
لكن تشو ريونج هاي المبعوث الخاص للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون لم يطرح اي عرض لتخلي بلاده عن برنامجها النووي. وتصر الولايات المتحدة على أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات حقيقية للتخلي عن برنامجها النووي قبل امكانية بدء الحوار.
والتقى تشو بالرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين وهو أكبر مسؤول من بيونغيانغ يزور الصين منذ نحو ستة اشهر.
وقالت وسائل الاعلام الصينية الرسمية ان تشو سلم رسالة مكتوبة بخط اليد من كيم إلى شي في قاعة الشعب الكبرى في بكين. ولم تقدم وسائل الاعلام اي تفاصيل بشأن محتوى الرسالة.
ونقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) عن تشو قوله لشي “كوريا الشمالية مستعدة لبذل جهود مشتركة مع كل الاطراف من أجل التوصل إلى حل مناسب للموضوعات ذات الصلة من خلال الحوار المتعدد الاطراف والمشاورات مثل المحادثات السداسية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.” وقال تشو “كوريا الشمالية مستعدة لاتخاذ خطوات ايجابية لهذا الغرض.” وقال شي لتشو إن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية هو طموح لكل الشعوب وهو توجه لا بد منه مضيفا أنه ينبغي حل المشكلات من خلال المحادثات.
وقال شي “تأمل الصين أن تتحلى كل الاطراف بالهدوء وضبط النفس وتسعى إلى تهدئة التوتر واستئناف المحادثات السداسية وبذل جهود متواصلة … من اجل السلام الدائم والاستقرار.”
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن جريجوري لوجفينوف المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي ترحيب بلاده باعلان كوريا الشمالية استعدادها للعودة إلى المحادثات وقوله إنه يستحق “تقييما ايجابيا”.
وأعربت الصين عن قلقها من تصاعد التوتر خشية أن تؤدي أي خطوة خاطئة إلى انزلاق شبه الجزيرة الكورية في حرب من الممكن ان تشمل الشمال الشرقي للصين.
واعرب الجنرال فان تشونغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين عن هذا القلق في اجتماع مع تشو.
ونقلت عنه وكالة شينخوا قوله “في السنوات الماضية تحول الوضع المحيط بالمسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية مرارا إلى تصعيد للتوتر وراء تصعيد.
“الاستراتيجيات المتعارضة لكل الاطراف تزداد حدة الأمر الذي يعرض السلام للخطر.”
ونقلت الوكالة الصينية عن تشو قوله لفان إنه لا يمكن ضمان السلام رغم أن كوريا الشمالية تريده حتى تبني الدولة ومستعدة للعمل مع كل الاطراف لحل المشاكل.
ونقلت شينخوا عن المبعوث الكوري الشمالي قوله “الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق اسيا معقد واستثنائي ولا يوجد ضمان للسلام.” واستطرد قائلا “الشعب الكوري الشمالي بحاجة الى السلام ومناخ مستقر حتى يبني بلاده.
وتصاعد التوتر بين الصين وكوريا الشمالية رغم ان بكين هي أهم داعم سياسي واقتصادي لبيونغيانغ.
وتضررت العلاقات بين الدولتين المتحالفتين حين أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة في فبراير شباط رغم عدم موافقة الصين وحين وافقت بكين على فرض الامم المتحدة عقوبات على بيونجيانج.