مهرجان كان: «حياة أديل» قصة حب بين مثليتين

مهرجان كان – «برس نت» (خاص)
لأول مرة يخوض المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش المسابقة الرسمية في الدورة الـ٦٦ لـ«مهرجان كان» السينمائي، عارضاً فيلم «حياة أديل» (La vie d’Adèle) الذي يدوم ثلاث ساعات. وقد أجمع النقاد على أن قصة «الحب» التي جمعت امرأتين في فيلم كشيش لا بد وأن تترك أثراً كبيراً في في تاريخ السينما العالمية، ولم يتردد النقاد من التكهن بفوزه بسعفة ذهبية أو أكثر، بعد أن كالوا له شتى أنواع المديح، أحدهم قال لـ«برس نت» : «إن الفيلم باهر حقاً سيبقى في ذاكرة السينما كأجمل قصص الحب التي عرفها الفن السابع».
تلعب دور البطولة الممثلتان «ليا سيدو» (Léa Seydoux) و«أديل إيخاركوبولوس» (Adèle Exarchopoulos) ترويان قصة «حب بين مثليتين». واستطاع كشيش عبر دراية واسعة بالفن السينمائي أن ينقل بواقعية مذهلة ولادة تيار العشق بين المرأتين.
فنقل المشاهد من لقطات في حديث خجول والمتلعثم بين الفتاتين في أحد المقاهي تتحدثان عن الموسيقى والشعر إلى لقطات لاهبة حيث تتبادلا القبلات

في الحدائق العامة. الفيلم يروي ولادة قصة حب. ويغوص بعد ذلك في مشاهد طويلة لممارسة الجنس بين الفتاتين. لقطات تدخل إلى الجو الحميمي بشكل مذهل. ولكنه يفصل تفصيلاً دقيقاً اكتشاف الميول الجنسية لدى «أديل» (إيخاركوبولوس) وبحثها عن ذاتها لدى «الفتاة ذات الشعر الأزرق» أي إيما (ليا سيدو).
بالطبع سيمنع الفيلم لمن تقل أعمارهم عن ١٦ عاماً أو ١٨ عاماً حسب الدول التي ستسمح بعرضه.
توقعات بأن تفوز إحدى الممثلتين بـ”السعفة الذهبية” لأفضل ممثلة على أقل تقدير وإن لم يستبعد أن النقاد أن تتقاسما السعفة الذهبية نظراً لقوة الإيحاء وروعة التمثيل… بغض النظر عن جمالهما.
اتقن كشيش إدارة الممثلين فدفعهم إلى أقصى حدود التعبير مفجراً طاقات درامية لديهم خصوصاً لدى «الفتاتين». ورغم أن مسيرة سيدو المهنية غنية بالتجارب السينمائية السابقة فهي باتت اليوم بعد هذا الدور متألقة بقوة، وبرزت حاملة طينة الممثلات الكبار القادرات على الرقي بفنهن في كل مرة درجة إضافية وبأناقة في الأداء.
أما أديل إيخاركوبولوس فلم يكن لها شهرة تذكر قبلاليوم ما عدا في الوسط السينمائي النخبوي غير الشعبي، وهي تبلغ ١٩ عاماً وتدخل عالم الممثلين الفرنسيين  الشباب الواعدين. حتى الآن ويرجح العديد  لها الفوز بـ”السعفة الذهبية” لأفضل ممثلة، بالتوازي مع ليا سيدو.