- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان في المعمعة بين سلفيين وعجز مسيحي

Harold BFM TVهارولد هيمان
في طرابلس مدينة الشمال اللبناني ٢٥ قتيلاً نتيجة تقاتل المجموعات المسلحة: بعضها مؤيد للنظا السوري وبعضها يدعم المعارضة السورية المسلحة.
في البقاع في الشرق اللبناني ثلاثة قذائف خلفت ثلاث صحايا قرب الهرمل. وكانت المنطقة قد استهدفت من الكتائب السنية عدة رات انطلاقاً من الأراضي السويرة.
أمس الأحد، أطلق صاروخين من االهضاب المطلة على بيروت استهدف الأول منطقة الضاحية الشيعية الواقعة بين مدينة بيروت التقليدية وبين مطار بيروت الدولي. بينما وقع الصاروخ الثاني على بعد أمتار من كنيسة صغيرة مندسة في الحي الشيعي، وهذا ليس بغريب في بلد متعدد الديانات مثل لبنان.
هل يشعل مثل هذا الهجوم الحرب الأهلية اللبنانية؟ لم تسجل أي ردة فعل من جهة حزب الله. أما الجرى فهم، ويا للمفارقة، بعض العمال السوريين، الذين يتكفلون بالأعمال الشاقة في بلاد الأرز.
الأمور تسيء بشكل لافت في طرابلس. حيّان يتواجهان: حي سني باب التبانة وحي علوي جبل محسن، خلافهما يعود إلى عقود ماضية. إلا أنه منذ أشهر قليلة دخل على الخط مسلحون سلفيون راديكاليون لدعم الفريق السني.
لم تجرؤ القوى الأمنية اللبنانية على مواجهة ههذ المجموعات السلفية المسلحة. بالطبع فإن الفريق السني في لبنان لما كان قد تقبل هذه المواجهة، ومن المفارقة أن وجهاء الطائفة السنية ومعهم حزب سعد الحريري «المستقبل» فقدوا كل تأثير على هذه المجموعات التي تعتبر من مؤيديهم.
عطش الدماء موجود بقوة في لبنان. فقط الخوف من حرب أهلية يلجم الجميع. لذا يتفق الجميع على ترك القوات الأمنية اللبنانية تلعب دوراً مسرحياً وكأنها موجودة.
الاشتباكات في طرابلس ستستمر. ولكنها ستظل محصورة. سينسى الجميع صواريخ الضاحية. أما الفريق المسيحي،من دون أي قدرة على التأثير، فسوف يتابع مراقبة الوضع. الجديد هو أن زعماء المسحيين دعوا للتهدئة. هذا هو الجديد.