اتهم رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي هيلا مريم ديسالين المحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين بالتحيز العنصري واستهداف الأفارقة.
وأنشئت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وهي مهمة قال هيلا مريم إنها ضلت سبيلها إليها.
واضاف للصحفيين في ختام قمة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا “كان الهدف هو تجنب أي نوع من الإفلات من العقاب ولكن العملية تحولت الآن إلى نوع من التصيد العنصري… ونحن نعارض ذلك.”
وخلال القمة أيد الزعماء الأفارقة اقتراح كينيا أن تحيل إليها المحكمة الدعاوى المقامة على الرئيس أوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
واتهم كينياتا وروتو بتدبير أعمال عنف عرقية أسفرت عن مقتل ما يربو على 1200 شخص بعد انتخابات رئاسية اختلفت حولها الآراء قبل خمسة أعوام. وينفي الرجلان الاتهامات المنسوبة إليهما.
وذكر مسؤول كبير بالاتحاد أن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي يجب أن يكونا أكثر استجابة لقرارات أفريقيا.
وقال مفوض شؤون السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة في مؤتمر صحفي “إنها ليست محكمة تابعة للشمال خصصت لمحاكمة زعماء من الجنوب.”
وأضاف أنه ليس منطقيا أن تحيل الأمم المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية وثلاث من الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن – وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين – لم توقع أو تصدق على نظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة.
وقال العمامرة “كيف يمكنكم إحالة قضايا الآخرين إلى المحكمة وأنتم لا ترون أنفسكم ملزمين بالامتثال لنفس القاعدة