بدأت اثيوبيا في تحويل مجرى قطاع من النيل اليوم الثلاثاء حتى يتسنى إنشاء سد للطاقة الكهرومائية يثير قلق دول المصب التي تعتمد على أطول نهر في العالم في الحصول على المياه.
ووضعت الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي خططا لاستثمار اكثر من 12 مليار دولار لاستغلال الانهار التي تجري عبر هضابها الوعرة لتصبح اكبر مصدر للكهرباء في افريقيا.
ومحور الخطة هو سد النهضة الكبير الذي يجري تشييده في منطقة بني شنقول قماز المتاخمة للسودان. وتقول الحكومة إن طاقة السد الذي تم إنجاز 21 في المئة منه ستبلغ ستة آلاف ميجاوات في نهاية المطاف وهو ما يعادل انتاج ست محطات للطاقة النووية.
وقال ميهريت ديبيبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الطاقة الكهربائية الاثيوبية التي تديرها الدولة في احتفال بالموقع “يجري بناء السد في منتصف النهر لذلك لا يمكن تنفيذ أعمال الإنشاء بينما يتدفق النهر.
“هذا يمكننا الآن من تنفيذ اعمال الهندسة المدنية دون صعوبة. الهدف هو تحويل مجرى النهر أمتارا قليلة ثم تركه يتدفق في مساره الطبيعي.”
وزاد طموح اثيوبيا قلق مصر من أن تقلص المشروعات المياه المتدفقة. وتشكو اديس ابابا منذ فترة طويلة من ان مصر تضغط على الدول المانحة والمقرضين الدوليين لمنع تمويل المشروعات.
وسعى وزير الطاقة الأثيوبي المايهو تيجينو لتبديد المخاوف بشأن تأثير السد.
وقال في كلمة “انشاء السد يفيد البلدان المطلة على النهر ويتيح استغلالا عادلا ومتساويا لتدفقات النهر ولا يسبب ضررا لأي دولة.”
وقال وزير الموارد المائية والري المصري محمد بهاء الدين إن مصر لا تعارض مشروعات التنمية في اثيوبيا ما دامت لا تضر دول المصب.
وأضاف “أزمات توزيع وإدارة المياه التي نواجهها في مصر هذه الأيام وشكاوى المزارعين من نقص المياه تؤكد أننا لا نستطيع التفريط في نقطة مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل.”
ومن المنتظر أن تعلن لجنة خبراء من أثيوبيا ومصر والسودان نتائج أعمالها بشان تأثير السد الاثيوبي على تدفق مياه النيل خلال الأسبوعين القادمين.