- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حرب افغانستان كلفت بريطانيا 55 مليار دولار

كشف كتاب جديد اليوم الخميس أن حرب أفغانستان كلّفت بريطانيا حتى الآن أكثر من 37 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 55.87 مليار دولار، وبمعدل 2000 جنيه استرليني لكل عائلة في المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة “الغارديان” إن كتاب (الاستثمار في الدم)، الذي سيصدر الأسبوع المقبل، ينتقد الدور الذي لعبته بريطانيا في حرب افغانستان ويشير إلى أنها انفقت 15 مليون جنيه استرليني في اليوم منذ عام 2006 للحفاظ على وجودها العسكري في ولاية هلمند، أي ما يعادل 25 ألف جنيه استرليني لكل واحد من سكان الولاية الواقعة جنوب افغانستان والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وقدّرت وزارة الدفاع البريطانية تكلفة العمليات العسكرية لقواتها في افغانستان بأنها وصلت إلى نحو 25 مليار جنيه استرليني، منذ مشاركتها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.

وأضافت الصحيفة أن مؤلف الكتاب، فرانك لدويدج عمل مستشاراً مدنياً للحكومة البريطانية في العراق وليبيا وافغانستان، وذكر في كتابه بأن ولاية هلمند ليست أكثر استقراراً الآن مما كانت عليه عندما تم نشر الآلاف من الجنود البريطانيين هناك عام 2006، وتزايد انتاج الأفيون فيها والذي يغذي الفساد وخزائن أمراء الحرب.

ونقلت عن الكتاب قوله “إن بريطانيا ستنفق 40 مليار جنيه استرليني على حملتها في افغانستان بحلول العام 2020، وهو مبلغ يكفي لتوظيف أكثر من 5000 شرطي أو ممرضة ودفع رواتبهم طوال حياتهم المهنية، وتمويل التعليم المجاني لجميع طلاب مرحلة التعليم العالي لمدة 10 سنوات”.

وأشار إلى أن هذا المبلغ “يكفي لتجهيز البحرية الملكية البريطانية بمجموعة حديثة من حاملات الطائرات، أو تجنيد وتجهيز ثلاثة ألوية لسلاح المشاة أو البحرية الملكية وتمويلها لمدة 10 سنوات”.

وقال كتاب (الاستثمار في الدم) إن القوات البريطانية في ولاية هلمند قتلت 500 على الأقل من غير المقاتلين واعترفت رسمياً بأنها قتلت ما يقرب من نصفهم، وقامت بريطانيا بدفع تعويضات لعائلاتهم.

وأضاف أن المستفيدين الحقيقيين من حرب افغانستان هم “مستشارو التنمية وأباطرة المخدرات الافغان وشركات الأسلحة الدولية، كما أن الكثير من المساعدات البريطانية تُنفق على رسوم الاستشارات بدلاً من الافغان الذين في أشد الحاجة إليها”.

وأبلغ لدويدج “الغارديان” أن ولاية هلمند “ستكون دولة مخدرات مقسمة يتصارع فيها بارونات الأفيون وأتباعهم بمجرد مغادرة آخر مروحية للقوات البريطانية قاعدة كامب باستيون، ولا توجد دروس جديدة هنا بل مبدأ قديم واحد هو ضرورة فهم البيئة قبل الدخول في الحرب، وتحديداً ما يمكن تحقيقه وتكاليف ذلك، وبعبارة أخرى وضع استراتيجية حقيقية”.

وتنشر بريطانيا نحو 9000 جندي في افغانستان معظمهم بولاية هلمند، قُتل منهم 444 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001، من بينهم ستة جنود خلال العام الحالي.