- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الحكم على أميركي من أصل إيراني خطط لاغتيال السفير السعودي

حكم على أمريكي من أصل إيراني بالسجن 25 عاما اليوم الخميس بعد أن أقر بمشاركته في مؤامرة مع وحدة عسكرية إيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن الحكم على منصور أرباب سيار (58 عاما). وأعترف المتهم في أكتوبر تشرين الأول 2012 باتهامات تتصل بسعيه لاستئجار مهربي مخدرات مكسيكيين لقتل السفير. وأنكرت إيران بشدة صلتها بالمؤامرة.
وأقر أرباب سيار بتهمة القتل مقابل أجر وتهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل مقابل أجر وتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي عبر الحدود.
والشخص المفترض أنه أحد أفراد العصابة الدولية لتهريب المخدرات والذي عرض عليه أرباب سيار 1.5 مليون دولار لتنفيذ المؤامرة كان في الحقيقة مرشدا سريا من إدارة شرطة مكافحة المخدرات الأمريكية.
ولم يتم العثور على أي أسلحة ولم تنفذ خطة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وقال أرباب سيار في بيان مقتضب أمام المحكمة “لاأستطيع العدول عما فعلت.”
كذلك وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لغلام شاكوري الذي يقول مدعون إنه عضو في قوة القدس وهي فرع من الحرس الثوري الإيراني. وما زال شاكوري مطلق السراح.
وكان مدعون أمريكيون طالبوا بسجن أرباب سيار 25 عاما وهي أقصى عقوبة قائلين في ملف الدعوى الذي قدم للمحكمة في الثاني من مايو أيار إنه “لا يمكن المبالغة في خطورة هذه القضية ولا في أهمية الردع في هذا السياق.”
وطالب محاموه بأقل عقوبة وهي السجن عشرة أعوام قائلين إنه ساعد السلطات الأمريكية بعد القبض عليه ومشيرين إلى مشكلات مزعومة بشأن صحته العقلية.
لكن القاضي شدد على الحاجة إلى توجيه رسالة إلى أولئك الذين قد يفكرون في ارتكاب أعمال عنف ضد المصالح الأمريكية “أن يتعلموا الدرس بأن هذا السلوك لن يتم التسامح معه.”
وقال “في حالة كهذه يكون للردع أهمية قصوى.”
وعلاوة على السجن قضي بتغريم أرباب سيار بمبلغ 125 ألف دولار.
وقالت السفارة السعودية في واشنطن في بيان إن العقوبة خطوة أخرى على طريق العدالة وتوجه رسالة تصميم ضد أولئك الذين يسعون إلى الإخلال بالنظام على المستوى الدولي من خلال الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والقيم والأخلاقيات الإنسانية.
ووصف بيان لمحامي الادعاء في مانهاتن أرباب سيار بأنه “عدو بيننا” وبأنه “قناة مهمة ومسهل رئيسي لمؤامرة دولية شنيعة” لقتل السفير وعددا كبيرا من المارة حسبما يتطلب تنفيذ المهمة.
وطبقا للمدعين فإن المؤامرة تعود إلى ربيع عام 2011 عندما كان أرباب سيار في زيارة لعائلته. وطلب قريب له وهو من أصحاب الرتب الكبيرة في قوة القدس العثور على شخص يمكن استئجاره لاختطاف السفير السعودي. ورتب القريب اتصالا فيما بعد بين أرباب سيار وبين شاكوري نائبه الذي سيكون مسؤولا عن العملية.
وسافر أرباب سيار إلى المكسيك بعد عودته من إيران في مايو 2011 حيث التقى هناك مع أحد أفراد شرطة مكافحة المخدرات الأمريكية. وقال المدعون إن أرباب سيار حول له مبلغ 100 ألف دولار دفعة أولى من 1.5 مليون دولار عرضت لتنفيذ المؤامرة التي تطورت آنذاك لقتل السفير.