- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كيلو يشق طريقه إلى داخل ائتلاف المعارضة السورية

imagesسعت المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط لتوسيع قيادتها التي يهيمن عليها الإسلاميون يوم الخميس للتغلب على انقسامات عميقة وتشكيل جبهة متحدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مقترح لإنهاء الحرب السورية.

واتفق الموفدون في محادثات اسطنبول على انضمام 14 عضوا من كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو للائتلاف الوطني السوري الذي يضم 60 عضوا وهو أحدث هيئة شكلتها القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. وتخشى هذه الدول من ضياع فرص نجاح مؤتمر للسلام سيعقد قريبا في جنيف برعاية روسيا والولايات المتحدة إذا لم يتم رأب الانقسامات في صفوف المعارضة.

لكن لا تزال هناك عقبات كثيرة تعترض عملية اختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس آذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.

وتسيطر على ائتلاف المعارضة جماعة الإخوان المسلمين وفصيل موال لمصطفى الصباغ وهو رجل أعمال كان وسيطا مع قطر في نقل الدعم بالمال والسلاح للمعارضة.

وسيعطي الاتفاق الذي أبرم يوم الخميس كتلة كيلو 14 مقعدا وهي أقل من عدد 25 مقعدا طلبها وتضيف كذلك المزيد من الحلفاء للصباغ وفصائل أخرى في المجلس. ولم يتم صياغة الاتفاق في صورته النهائية بعد.

وعبر كيلو عن تفاؤله للتوصل إلى الاتفاق لكنه قال إن بعض الوقت لا يزال مطلوبا قبل الشروع في عملية اختيار القيادة.

وتأجل تصويت رسمي على انضمام كتلة كيلو في ساعة متأخرة يوم الخميس وجرى تمديد المفاوضات لليلة أخرى.

وقال عضو في تكتل الصباغ “لا بد من احترام الإجراءت الداخلية لا يمكن السماح لكيلو بأن يشق طريقه إلى داخل الائتلاف.”

وهناك مفاوضات أيضا بين الصباغ وكيلو على ضم 14 عضوا آخرين من جماعات نشطاء داخل سوريا والتوصل إلى آلية محايدة لاختيارهم.

وقالت مصادر داخل الائتلاف إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد بخصوص مطالب الجيش السوري الحر بأن يمثل في الائتلاف.

وفي حالة اقراره فإن الشكل الجديد للائتلاف قد يخفف تأثير هيمنة قطر ويعطي السعودية التي تدعم مسعى كيلو تأثيرا أكبر على سياسات المعارضة السورية وتؤدي إلى تحسين العلاقات بين السعودية والإخوان المسلمين.

وللإخوان المسلمين علاقات جيدة بقطر ولتركيا تأثير عليهم إذ أنها كانت ملاذا لأعضاء الجماعة الذين فروا من بطش حافظ الأسد في الثمانينات.

وقال كمال اللبواني وهو عضو مخضرم في التكتل إن التقارب بين الجناح الليبرالي والجناح الإسلامي في المعارضة قد يساعد ائتلاف المعارضة على تقويض الجهود الروسية لضم شخصيات بين ممثلي وفد المعارضة في مؤتمر جنيف مستعدة لقبول بقاء الأسد في السلطة.

وقال اللبواني إنها خطورة كبيرة أن يسمح لوفد المعارضة بالذهاب إلى جنيف دون التزام بأهداف الثورة أو قبول وقف إطلاق نار مبكر بدعوى أن الناس تعبت دون الحصول على ضمانات بأن النظام سيرحل.

وأضاف أن تكلفة سلام ناقص يمنح بشار الأسد والمقربين منه عفوا بحكم الأمر الواقع ستكون أكبر من تكلفة استمرار الحرب.