- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: نداء استغاثة عاجل من القصير لانقاذ الجرحى

استكملت قوات النظام السوري وحزب الله الطوق حول مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا مع تقدمها الخميس الى قريتين جديدتين شمال المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وجه “نداء استغاثة عاجلا” لانقاذ اكثر من ألف جريح في المدينة التي اقتحمتها القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني في 19 ايار/مايو الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان بعد ظهر اليوم ان “مقاتلين من حزب الله والقوات النظامية السورية سيطروا على اجزاء واسعة من بلدة عرجون في ريف القصير الشمالي بعد اشتباكات عنيفة” مع مقاتلي المعارضة.

واشار في بريد الكتروني لاحق الى “سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اللبناني على قرية البراك” القريبة من عرجون.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الوضع في القصير “صعب للغاية”، مشيرا الى مقتل “تسعة مقاتلين اثر استهداف سيارة تقلهم من القوات النظامية بريف القصير اثناء توجههم الى المدينة” للمشاركة في القتال.

وكانت قوات النظام وحزب الله سيطرت الاربعاء على مطار الضبعة العسكري بعد معارك استمرت اياما والذي كان يشكل منفذا اساسيا لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الجزء الشمالي من مدينة القصير، بعدما اقتحمتها من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية.

وبث تلفزيون “المنار” التابع لحزب الله شريطا مصورا قال انه من عرجون، وقال مراسل التلفزيون ان الطريق بين مطار الضبعة وعرجون “بات كله آمنا”، واجرى مقابلة مع ضابط في الجيش السوري قال “احكمنا الطوق بشكل كامل على مدينة القصير، تبقى قرية واحدة هي الجوادية من الجهة الشمالية”.

وكان الائتلاف السوري المعارض اطلق صباحا “نداء استغاثة عاجلا” تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه دعا فيه الى “انقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين”.

واوضح ان المدينة “تعاني في هذه الساعات من نقص حاد في المسعفين والأطباء وأبسط مستلزمات الإسعاف الأولية، بما يستدعي استنفار كافة المنظمات الإغاثية الدولية والمستقلة، لإنقاذ هؤلاء الجرحى المدنيين وإخراجهم من المدينة، وتأمين علاجهم في مناطق آمنة بأسرع وقت”.

ودعا الى “تحرك عاجل” من الصليب الاحمر والهلال الاحمر “لدخول مدينة القصير في سبيل إنقاذ الأبرياء فيها وتأمين الحماية لهم”.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان “المشافي الميدانية في مدينة القصير وريفها تعاني نقصا حادا في المستلزمات الطبية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية”.

وناشد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس “الصليب الاحمر الدولي نقل المصابين الى مكان آمن، أكانوا من المقاتلين المعارضين ام المدنيين”، متحدثا عن “اصابة المئات بشكل مؤكد”.

في اسطنبول، قال رئيس الائتلاف بالانابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع للمعارضة مستمر منذ اكثر من اسبوع ان “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية لن يشارك في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية”.

واضاف صبرة “ان الحديث عن اي مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية”.

ويتعرض الائتلاف لضغوط دولية للمشاركة في مؤتمر دولي يتمثل فيه النظام ايضا.

وتعد القصير صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.