- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مؤشر الانقسام الليبي: الزنتان تحتفظ بسيف الإسلام

فيما يستعد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، للتوجع إلى ليبيا للتباحث حول مسألة تسليم نجل الزعيم الليبي المقتول، سيف الاسلام القذافي، يعكس قرار معتقلي سيف الاسلام بنقله إلى مكان سري في بلدة الزنتان الجبلية الليبية بدلاً من العاصمة طرابلس مشكلة أوسع بين ميليشيا محلية قوية والحكومة المركزية الضعيفة.
ويقول القادة في الزنتان ومحتجزو سيف الاسلام إن السبب وراء الاحتفاظ به في البلدة، لا تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي في العاصمة، هو حمايته من المصير الدامي الذي لحق بأبيه.
وأوضح المقاتل فريد ابو علي الذي ارسلته طرابلس لنقل سيف الاسلام من حيث القي القبض عليه في الصحراء بجنوب ليبيا، صباح السبت الماضي إلى الزنتان، “اضطررنا إلى نقل سيف إلى الزنتان جواً لأنه المكان الوحيد الذي نضمن فيه سلامته”. وأضاف “اذا نقل إلى طرابلس أو أي مكان آخر فهناك خوف من أن يقتله المقاتلون الغاضبون الذين يريدون الانتقام”.
وتقول الجماعة التي أسرت سيف الاسلام والجماعة التي نقلته جوا الى الزنتان ان البلدة مرتبطة منذ 200 عام باتفاقية قبلية مع قبيلة القذاذفة التي ينتمي لها القذافي وتضمن حماية اسرى الحرب، ولذلك فهي لن تقدم على تسليم سيف الالسام حفاظاً على حياته ما يعزز الغضب تجاه أبناء الزيتان.
وكانت بعض الجماعات الأخرى في أنحاء ليبيا، شكت من أن مقاتلي الزنتان يتصرفون كقوات احتلال، لكن السكان في البلدة يقولون ان هذه التصرفات ناجمة عن مشاعرهم الوطنية الغامرة. وقال مقاتل من الزنتان “نحن كالذئاب.. نزأر ونحمي بلادنا”.